خسائر بشرية ومادية جرّاء استمرار يونيس 

  • 16 قتيلاً وأضرار مادية جسيمة
  • تسببت هذه العاصفة بخراب عند مرورها باضطرابات كبيرة

 

ما تزال العاصفة يونيس تجتاح شمال غرب أوروبا مع توقع هبوب رياح عاتية على السواحل الألمانية، مخلّفةً حتى الآن 16 قتيلاً على الأقلّ، وأضرارًا مادية جسيمة.

وبدأت العاصفة في إيرلندا وضربت الجمعة جزءًا من بريطانيا ثمّ شمال فرنسا مرورًا ببلجيكا وهولندا ولوكسمبورغ قبل أن تصل إلى الدنمارك وألمانيا التي أُعلن الإنذار الأحمر في ثلثها الشمالي.

وقالت هيئة الأرصاد الجوية الألمانية إن “هناك خطر هبوب رياح عاتية بقوّة عاصفة عنيفة (مستوى 3 إلى 4).

وتبلغ السرعة القصوى للرياح 100 إلى 115 كلم في الساعة”، وحذّرت الهيئة من خطر سقوط أشجار أو أغصان وحتى انهيار أسطح.

وأضافت “يُرجى الابتعاد خصوصًا عن المباني والأشجار والسقالات وخطوط التوتر العالي.. تجنّبوا إذا أمكن البقاء في الخارج”.

وتسببت هذه العاصفة بخراب عند مرورها وباضطرابات كبيرة، وأُلغيت مئات رحلات الطيران والقطارات والعبارات في شمال غرب أوروبا جراء الرياح.

وآخر وفاة أعلنتها الشرطة في ألمانيا كانت لسائق لقي حتفه جراء سقوط شجرة على سيارته في ألتنبورغ في ولاية شمال الراين فستفاليا.

وفي هولندا، قضى أربعة أشخاص بحسب خدمة الطوارئ الهولندية، جراء سقوط أشجار أو في حوادث، فيما تمّ إخلاء عشرات المنازل خشية انهيار جرس كنيسة في لاهاي.

ولقي رجل يبلغ 60 عامًا حتفه في جنوب شرق إيرلندا، بحسب الشرطة، أما في لندن، قُتلت امرأة في الثلاثين من عمرها بعد ظهر الجمعة عند سقوط شجرة على السيارة التي كانت فيها، وقتل رجل خمسيني قرب ليفربول بعد سقوط حطام على الزجاج الأمامي للسيارة التي كان يستقلها، وفقا للشرطة البريطانية.

وفي بلجيكا، قضى كندي يبلغ 79 عامًا كان يعيش على متن قارب في مرسى إبرس بعد سقوطه في الماء أثناء محاولته استعادة أغراض تطايرت، بحسب ما أفادت الشرطة المحلية لوكالة فرانس برس.

سرعة الرياح تناهز 200 كلم / ساعة

 

هذا وبلغت سرعة الرياح في انكلترا، 196 كلم في الساعة في جزيرة وايت، وهي ظاهرة غير مسبوقة في بريطانيا، في حين ضربت رياح بسرعة تفوق 110 كلم في الساعة مطار هيثرو بلندن.

ودعت مصلحة الأرصاد الجوية البريطانية ملايين البريطانيين للبقاء في منازلهم بعد أن أصدرت مستوى إنذار أحمر هو الأعلى في جنوب غرب إنكلترا وجنوب ويلز وكذلك جنوب شرق البلاد بما في ذلك لندن.

وهذه المرة الأولى التي توضع فيها العاصمة البريطانية عند مستوى التأهب هذا، منذ بدء تطبيق هذا النظام عام 2011.

وفي شمال فرنسا، أُصيب ستة أشخاص بجروح بالغة وعشرة آخرون بجروح طفيفة، في حوادث مرورية مرتبطة بالرياح أو انهيارات.

ويُخشى من أن تتسبب الرياح القوية وارتفاع الأمواج بفيضانات، كما أنه يُتوقع تساقط أمطار غزيرة السبت.

وذكرت شركة Cirium المتخصصة أن حركة العبارات عبر قناة المانش توقفت وألغيت أكثر من 400 رحلة جوية في المطارات البريطانية، فيما ألغت شركة “كا إل إم” أكثر من 200 رحلة انطلاقًا من مطار سكيبول في أمستردام.

وانقطع التيار الكهربائي عن أكثر من 80 ألف منزل ظهر الجمعة، في ايرلندا وفقًا لشبكة ESB المحلية.

في حين أن تغير المناخ يعزز بشكل عام العوامل المناخية القصوى ويضاعفها، فهذا غير واضح بالنسبة للرياح والعواصف باستثناء الأعاصير التي يختلف عددها اختلافًا كبيرًا من سنة إلى أخرى.

ويقدر أحدث تقرير صادر عن خبراء المناخ التابعين للأمم المتحدة ونشر في آب/أغسطس، بدرجة منخفضة جدًا من اليقين، أن التغير المناخي قد يكون زاد عدد العواصف في نصف الكرة الشمالي منذ ثمانينات القرن الفائت.