روبلكس.. تحرش جنسي وسفك دماء في لعبة أطفال

  • الشركة تقول إنها طورت أدوات “للرقابة الأسرية”
  • تسمح للمستخدمين بتصميم وبناء ألعابهم الخاصة

على الرغم أن لعبة روبلكس تم تصميمها للأطفال والمراهقين من عمر 8 أعوام إلى 18 عامًا، حتى يكونوا قادرين من خلالها إنشاء شخصياتهم الرقمية “أفاتار” وتزيينها واختيار ملابسها، كما يمكنهم استخدام خيالهم لتحريك الألعاب وتكليفهم بمهام متعددة.

خرجت اللعبة عن مسارها، بعد الكشف عن صنع ألعاب “جنسية” من خلال بعض المستخدمين، لكن الشركة المنتجة (Roblox) تقول إنها لا تسمح بوجود أيَ محتوى جنسي على منصتها، وأنها تحذف الألعاب غير المناسبة على الفور.

وقالت الشركة إنها طورت أدوات “للرقابة الأسرية” التي تمكن أولياء الأمور؛ بضبط اللعب والشخصيات التي يتعامل معها الأطفال ونوعية الألعاب.

تفاصيل أزمة لعبة روبلكس

كشف تحقيق استقصائي أن منصة الألعاب الشهيرة على الإنترنت، والتي يستخدمها ملايين الأطفال في جميع أنحاء العالم تستضيف حفلات جنسية افتراضية.

التحقيق الذي أجرته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، كشف أن اللعبة تتضمن غرفًا يمكن للمستخدمين من خلالها خلع ملابسهم، ومحاكاة الجنس بينما يشاهد الآخرين.

ولهذه الألعاب سيناريوهات عدة، من بينها “رجل عارٍ يرتدي طوق كلب” بينما تحركه امرأة، بالإضافة إلى لعبة تُظهر “متعرّيتان” يرقصان بجانب حانة.

ما هي روبلكس (Roblox)؟

تسمح روبلكس للمستخدمين بتصميم وبناء ألعابهم الخاصة، والتي يمكن لأي شخص آخر لعبها بعد ذلك.

وفقًا لأحدث الأرقام الصادرة عن الشركة، والتي يقع مقرها في كاليفورنيا بالولايات المتحدة، فإن متوسط 49.4 مليون مستخدم، قاموا بتسجيل الدخول يوميًا في نوفمبر 2021.

تحتوي المنصة على أكثر من 40 مليون لعبة، تتراوح من “تبني حيوان أليف افتراضي” أو “العيش في قلعة خيالية” إلى “تحديات متعددة للاعبين مثل إطلاق النار”.

تحظى هذه الألعاب بشعبية كبيرة بين الأطفال

في عام 2020، قالت روبلكس إن ثلثي الأطفال الأمريكيين الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و 12 عامًا استخدموا المنصة، كما ساعدت

عمليات الإغلاق بسبب كوفيد19، على زيادة انتشارها.

وتم وصف عالم ألعاب روبلكس الواسع بأنه نوع من “metaverse” – أي عالم من المساحات الافتراضية، حيث قد ينتهي الأمر بالعديد

من الأشخاص في نهاية المطاف للقيام بمعظم أعمالهم الاجتماعية والعمل.

لعبة الأطفال ومحاكاة الجنس الافتراضي

تجري الألعاب الجنسية، فيما يشار إليه عادة على المنصة باسم “الشقق”.

يتم إنشاء هذه المساحات من قبل بعض المستخدمين لممارسة الجنس، ومحاكاة الجنس الافتراضي الذي يعرض صورهم الرمزية.

وفي تحقيقها قالت “بي بي سي” إن “ما يُكتب في الدردشات في الشقق” كان “غير قابل للطباعة على موقع إخباري للكبار، ناهيك عن لعبة للأطفال”.

ما هو موقف شركة (Roblox)؟

قال متحدث باسم روبلكس لـ “بي بي سي” إن الشركة على دراية بـ”مجموعة فرعية صغيرة للغاية من المستخدمين الذين يحاولون عمدًا انتهاك القواعد”.

وأضافت أن الوحدات السكنية “تعيش عادة لفترة قصيرة فقط، غالبًا أقل من ساعة، قبل اكتشافها وإزالتها”.

كما أنها تحاول باستمرار، إيقاف تشغيل هذه الألعاب – باستخدام كل من الأنظمة اليدوية والآلية”.

وأصر المتحدث الرسمي على أنه “لا نتسامح مطلقًا مع المحتوى أو السلوك الجنسي من أي نوع، ونتخذ إجراءات سريعة ضد أي شخص يتبين أنه يتصرف بشكل ينتهك معايير مجتمعنا”.

ونشرت روبلكس مدونة؛ تُلخص التدابير الوقائية بما في ذلك أدوات “الرقابة الأبوية” التي “يمكن استخدامها لتقييد من يمكن للأطفال التفاعل معهم” وكذلك “الخبرات التي يمكنهم الوصول إليها”.

ما هو رأي النقاد؟

قالت هانا روشين، كبيرة مسؤولي سياسة السلامة على الإنترنت في “NSPCC” في تصريحات لصحيفة “The Times” إنه “لا يكفي أن تلعب الشركة دور القط والفأر، لإغلاق هذه الغرف فقط، بعد تعرض الأطفال للأذى”.

كانت الشركة في مرمى النيران بسبب الاتهامات المتكررة بأن إمبراطورية الألعاب الخاصة بها مبنية على عمالة الأطفال

قال نشطاء الدفاع عن الأطفال أن على واحدة من أكبر شركات الألعاب في العالم بذل المزيد من الجهود لحماية الأطفال.

فيديوهات اللعبة على يوتيوب

يحتوي موقع “يوتيوب” على العديد من الفيديوهات للعبة، منها مَشاهد في غرف للعراة، وأخرى لتعليم الرماية بالذخيرة، وألعاب للتدريب على إطلاق النار على التلاميذ بالمدارس، وهي فيديوهات تم

حذفها من اللعبة، ولكنها لا تزال موجودة على موقع يوتيوب.

ولدى اللعبة عملة مادية افتراضية يمكن أن يتبادلها اللاعبون في عالمهم الافتراضي، ويمكن للاعبين للتعرف أو دعوة لاعبين آخرين من خلال غرف المحادثة أو عبر إرسال رسائل مباشرة لبعضهم بعضا،

لكن بعض الدول العربية تقوم بمنع تحميل تلك اللعبة التي بدأت منذ عام 2005.