اليونسكو: إعادة إعمار المنارة الحدباء في الموصل تنطلق الشهر المقبل

  • اكتشاف أرضيات مصلّى قديم يعود إلى القرن الثاني عشر تحت جامع النوري الذي كانت المنارة الحدباء تعلوه
  • من المقرر أن ينجز العمل برمّته بحلول نهاية 2023
  • دُمّر الجامع ومنارته الحدباء في حزيران/يونيو 2017 خلال المعارك بين القوات العراقية وتنظيم داعش

 

أعلنت اليونسكو الأربعاء أنّ آذار/مارس المقبل سيشهد انطلاق أعمال إعادة بناء المنارة الحدباء، أحد أشهر المعالم الأثرية في الموصل والتي دمّرت في 2017 خلال المعارك ضدّ تنظيم داعش، بالإضافة إلى إعادة إعمار كنيستين أثريتين في المدينة الواقعة في شمال العراق.

وكان مسؤولون في مديرية الآثار في المدينة أعلنوا لوكالة فرانس برس في كانون الثاني/يناير الفائت أنّ فرق تنقيب اكتشفت تحت جامع النوري الذي كانت المنارة الحدباء تعلوه، أرضيات مصلّى قديم يعود إلى القرن الثاني عشر.

ومن هذا المسجد أعلن زعيم تنظيم داعش في حينه أبو بكر البغدادي في صيف 2014، خلال ظهوره العلني الأول والوحيد، قيام “دولة الخلافة” المزعومة.

ودُمّر الجامع ومنارته الحدباء في حزيران/يونيو 2017 خلال المعارك بين القوات العراقية وتنظيم داعش بفعل متفجّرات وضعها الجهاديون داخل المسجد، بحسب الجيش العراقي.

زيارة أزولاي..

 

وقالت “منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة” (اليونسكو) في بيان الأربعاء إنّه “بعد ثلاث سنوات من الأعمال التحضيريّة المُكثّفة، ستكون اليونسكو بالشراكة مع الإمارات العربية المتّحدة، على أهبّة الاستعداد للشروع في

أعمال إعادة إعمار المئذنة الحدباء وكنيستَي الساعة والطاهرة في شهر آذار/مارس القادم”.

وأتى هذا الإعلان المشترك من جانب اليونسكو والإمارات العربية المتّحدة التي تساهم في تمويل مشروع ترميم المنارة والجامع والكنيستين، في أعقاب زيارة للموصل قام بها هذا الأسبوع إرنستو أوتوني راميريز، مساعد المديرة

العامة لليونسكو للشؤون الثقافية.

ونقل البيان عن راميريز قوله إنّ “أودري أزولاي، المديرة العامة لليونسكو، ستتوجّه إلى الموصل خصيصاً لاستهلال هذه الأعمال”. أما بالنسبة لمسجد النوري، فمن المقرّر انطلاق أعمال إعادة إعماره “بين أواخر حزيران/يونيو وأوائل

تمّوز/يوليو”، على أن ينجز العمل برمّته بحلول نهاية 2023، بحسب ما أفاد مسؤول في اليونسكو وكالة فرانس برس الأربعاء.

وأضاف المسؤول طالباً عدم نشر اسمه أنّ “اليونسكو جمعت حتى الآن 110 ملايين دولار من أجل +إحياء روح الموصل+”، المشروع الذي أطلقته المنظمة في 2018

لإعادة إعمار المعالم الأثرية في ثاني كبرى مدن العراق بعدما رزحت تحت سطوة الجهاديين طوال أربع سنوات.

 الوسط التاريخي

وبالإضافة إلى ترميم هذه المعالم الأثرية والبالغة كلفته 50 مليون دولار، يشمل المشروع خصوصاً إعادة إعمار 122 منزلاً تاريخياً في البلدة القديمة، بتمويل من الاتحاد الأوروبي قيمته 38.5 مليون دولار.

وأوضح المصدر أنّ أعمال إعادة إعمار حوالى 60 من هذه المنازل ستُنجز في آذار/مارس خلال زيارة المديرة العامة لليونسكو. وأضاف “سيبدأ الوسط التاريخي بالعودة إلى الحياة في الربيع”.