حتى من “خلوته المفضلة”.. كيم جونغ أون لا يملّ من استعدادات الحرب

  • الشاطئ الخاص في قصر ماجون على الساحل الشرقي لزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، كان موقعاً لإطلاق الصواريخ
  • ما أثار التساؤلات في الإعلام الغربي هو سبب اختياره إخفاء حضوره

ذكر المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية (IISS) أن الشاطئ الخاص في قصر ماجون على الساحل الشرقي لزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، كان موقعاً لإطلاق الصواريخ الباليستية قصيرة المدى (SRBMs) في 27 يناير الفائت.
وخلص جوزيف ديمبسي، الباحث المشارك في التحليل الدفاعي والعسكري في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، إلى أن الاختبار قصير المدى بعد يومين لا بد أن يكون قد حدث أسفل الشاطئ مباشرة بعد مقارنة صور الأقمار

الصناعية والصور الرسمية التي نشرتها وسائل الإعلام الحكومية في كوريا الشمالية، والتي تظهر لمحات من قصر “ماجون”.

لماذا فضّل كيم جونغ أون إخفاء حضوره؟

وقدّر الجيش الكوري الجنوبي أن كوريا الشمالية أطلقت صواريخ SRBM (المعروفة باسم صواريخ KN-23) من مكان ما بالقرب من مدينة هامهونغ في شمال شبه الجزيرة الكورية، دون تحديد الموقع الدقيق في قصر كيم.

وجاءت اختبارات الصواريخ في 25 يناير و 27 يناير في الوقت الذي أكدت فيه وسائل الإعلام الرسمية في بيونغ يانغ أن كيم كان في هامهونغ ومطار عسكري قريب في نفس الوقت تقريباً، ما يشير إلى أنه ربما حضر شخصياً

عمليات الإطلاق، لكن ما أثار التساؤلات في الإعلام الغربي هو سبب اختياره إخفاء حضوره.

وفي السياق، قال أنكيت باندا زميل ستانتون البارز في برنامج السياسة النووية في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي ، لـ منصة البحوث المهنية في كوريا الشمالية NK Pro إن كيم جونغ أون قد يظل بعيدًا عن تقارير اختبار الصواريخ بدافع القلق بشأن “التصورات المحلية”،

مضيفاً: “إن البقاء خارج الاختبارات يعطي درجة إضافية معينة من الأهمية للمسؤولين الذين يوجهون هذه الأحداث، وهو ما قد يكون خيارًا تكتيكيًا لأسباب داخلية”.

ما علاقة كيم جونغ أون بصواريخه؟

وتابع باندا: “قد يحب كيم صواريخه ويشاهد كل اختبار، ولكن يبدو غريباً بعض الشيء أن يكون هناك زعيم وطني يراقب كل اختبار للأسلحة الجديدة والقديمة على حد سواء.. أي بلد آخر يفعل ذلك؟”، معتبراً أنه كان من المنطقي

أكثر في عام 2017 أن يوجه كيم الاختبارات علنًا للإشارة إلى استراتيجيته المتعلقة بالقدرات الجديدة، والإشارة إلى مستوى الأولوية التي تُعطى لهذه الأنظمة.

وفي هذا الصدد تحدثت منصة البحوث المهنية في كوريا الشمالية أيضًا عن دليلٍ يشير إلى أن الزعيم الكوري الشمالي ربما كان في قصره في في 14 يناير، إذ أنه اليوم نفسه الذي تم فيه إجراء اختبار صاروخ باليستي أطلق

بواسطة القطار على بعد 7.5 ميل (12 كيلومترًا) فقط،

وسائل إعلام حكومية تحاول إخفاء وجود كيم في اختبار صاروخ باليستي

وذكرت أنه تم رصد وسائل إعلام حكومية وهي تحاول إخفاء وجود كيم في اختبار صاروخ باليستي أُطلق من غواصة (SLBM) في أواخر عام 2019 – وفُسِّر في ذلك الوقت على أنه إشارة إلى الحساسيات الأمريكية بشأن اختبارات  أسلحة ذات قدرة نووية أو حتى نتيجة مرض أو غير مستعد للظهور في الصور.

في غضون ذلك وجدت وسائل إعلام أجنبية أن كيم يستخدم شاطئ “ماجون” نفسه الخاص والذي استضاف اختبار صاروخ 27 يناير لتصوير مشهد لركوب الخيل في صيف 2021، حيث ظهر المشهد في فيلم دعائي جديد صدر  الأسبوع الماضي، ويبدو أن البقعة لا تزال واحدة من خلواته المفضلة وفقاً لـ NK Pro.