المفاوضات النووية الإيرانية في مهب الريح

أعلن وفد الاتحاد الأوروبي تعليق المفاوضات التي تجري في فيينا بهدف إحياء الاتفاق حول البرنامج النووي الايراني، داعيا مختلف الاطراف المعنيين الى اتخاذ “قرارات سياسية”.

وكتب الدبلوماسي إنريكي مورا على تويتر “يعود المشاركون الى عواصمهم لإجراء مشاورات و(تلقي) تعليمات تمهيدا للعودة الاسبوع المقبل. لا بد من اتخاذ قرارات سياسية الآن”.

وبدأت المفاوضات في نيسان/ابريل الفائت في فيينا واستؤنفت نهاية تشرين الثاني/نوفمبر بعد توقف لخمسة اشهر.

ونص الاتفاق الذي وقع بين ايران من جهة وكل من المانيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا من جهة اخرى على تخفيف كبير للعقوبات الدولية المفروضة على الجمهورية الاسلامية مقابل الحد من برنامجها النووي.

لكن الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق العام 2018 وأعادت فرض عقوبات اقتصادية على طهران التي ردت بتخل تدريجي عن التزاماتها التي نص عليها الاتفاق.

وأتاح وصول جو بايدن الى البيت الابيض إحياء المفاوضات بعدما انسحب منه سلفه دونالد ترامب.

ويشارك الأمريكيون في المفاوضات في شكل غير مباشر من دون ان يلتقوا الايرانيين، فيما يضطلع الاتحاد الاوروبي والاطراف الاخرون بدور الوسيط.

واعلنت ايران الاثنين للمرة الأولى استعدادها للتفاوض مباشرة مع واشنطن التي ابدت استعدادا مماثلا.

وقال وزير الخارجية الامريكي انتوني بلينكن منتصف كانون الثاني/يناير “اعتقد أن لدينا اسابيع قليلة لنرى إذا كنا نستطيع معاودة احترام الاتفاق في شكل متبادل”.