تحذير من رئيسة الحملة الدولية لإلغاء الأسلحة النووية

  • رئيسة الحملة الدولية لإلغاء الأسلحة النووية: أي نزاع تكون فيه دولة نووية أو أكثر طرفًا فيه هو أمر خطير جدًا
  • بياتريس فين: في بيئة أمنية محمومة يمكن أن تتصاعد الأمور بسرعة كبيرة جدًا

يزيد التوتر بين روسيا والولايات المتحدة حول أوكرانيا مخاطر اللجوء إلى استخدام أسلحة نووية والتسبب بكارثة على مستوى الكوكب، حسبما حذّرت رئيسة الحملة الدولية لإلغاء الأسلحة النووية بياتريس فين في مقابلة مع وكالة فراس برس.

وقالت فين في مقابلة أجريت معها الأربعاء “أي نزاع تكون فيه دولة نووية أو أكثر طرفًا فيه هو أمر خطير جدًا”.

يتصاعد التوتر بين روسيا والولايات المتحدة. وفيما تخشى واشنطن من غزو روسي لاوكرانيا، تنفي موسكو نيّتها القيام بذلك وإن حشدت جنودًا على الحدود مع جارتها.

ورأت فين أن من الضروري أن يهدأ الوضع بسرعة، معتبرة أن “في بيئة أمنية محمومة يمكن أن تتصاعد الأمور بسرعة كبيرة جدًا”.

وقالت “أخشى أن تخرج الأمور عن السيطرة”، مبدية قلقًا بشكل خاص بشأن “الأسلحة النووية المنصوبة على الحدود مع روسيا ولكن أيضًا تلك المنتشرة في أوروبا” التي قد تُصبح أهدافًا في حال نشوب نزاع واسع.

وتابع “ليس الآن وقت خوض الحرب وتوجيه تهديدات … وإنما للجلوس حول طاولة والتفاوض”.

صرخة إنذار

تعتبر رئيسة الحملة الدولية لإلغاء الأسلحة النووية أن الوضع يُظهر ضرورة الحثّ على نزع السلاح النووي بشكل عام.

فين: سمعنا أصواتًا في بيلاروسيا تدعو إلى نشر أسلحة نووية روسية في البلاد

وقالت “سمعنا أصواتًا في بيلاروسيا تدعو إلى نشر أسلحة نووية روسية في البلاد وأعتقد أن هذا أمر خطير جدًا”.

واعتبرت أن انضمام بيلاروسيا وأوكرانيا إلى معاهدة حظر الأسلحة النووية التي دخلت حيز التنفيذ قبل عام وساهمت في نيل الحملة الدولية لإلغاء الأسلحة النووية جائزة نوبل للسلام في العام 2017، قد يُساعد في نزع فتيل الأزمة.

وذكّرت أن فنزويلا وكوبا صادقتا على المعاهدة ولذلك لن تسمحا لروسيا بنشر أسلحة نووية فيهما مثلما كانت موسكو تهدّد.

وقالت إن الانضمام إلى المعاهدة “خطوة إيجابية” يمكن للبلدان اتخاذها للمساعدة في تخفيف التوترات.

ورغم عدم توقيع أي دولة نووية على النص، تعتقد فين أن المعاهدة كانت لها آثار إيجابية، مشدّدة على أن صناديق الاستثمار والمصارف تسحب استثماراتها في الشركات التي تشارك في بناء الترسانة النووية.

ويأمل الناشطون بأن يكون للمعاهدة نفس التأثير الذي فعلته معاهدات سابقة حول الألغام المضادة للأفراد والذخائر العنقودية.

وتعترف فين بأن “رؤية تغيير ملموس” ستستغرق سنوات.

وتُذكّر بأن التهديدات الناتجة عن التغيّر المناخي والسباق النووي تحيق بالبشرية. وتضيف “إنّها صرخة إنذار” لأن “أخطاء التقدير والحسابات يمكن أن تحصل بسرعة”.