تلسكوب “جيمس ويب” يصل إلى مداره على بعد مليون ميل من الارض

وصل التلسكوب الفضائي جيمس ويب، الذي أطلقته إدارة الطيران والفضاء الأمريكية “ناسا” إلى وجهته التي سيستقر فيها الإثنين، في مدار حول الشمس على بُعد نحو 1.6 مليون كيلومتر من الأرض.

ويجوب التلسكوب الفضاء منذ شهر منذ إطلاقه في عيد الميلاد من ميناء الفضاء الأوروبي في جويانا الفرنسية.

وسيتبع التلسكوب ويب من موقعه المتميز في الفضاء مساراً خاصاً ليظل متوافقاً مع الأرض في دوران الكوكب والتلسكوب معاً حول الشمس بما يتيح الاتصال اللاسلكي معه بلا انقطاع.

ويدور التلسكوب في بقعة تتوازن فيها قوى الجاذبية للشمس والأرض، لذا فهو يحتاج إلى القليل فقط من الوقود، وسيواجه باستمرار الجانب الليلي من كوكب الأرض للحفاظ على أجهزته للأشعة الحمراء في درجات حرارة منخفضة.

ويدور التلسكوب الفضائي هابل الذي أطلق قبل ويب بثلاثين عاماً في مدار حول الأرض على ارتفاع 547 كيلومتراً، وهو ما يجعله يدخل في ظل الأرض ويخرج منه كل 90 دقيقة.

ونقلت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية عن جون دورنينغ، نائب مدير مشروع ويب في وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) قوله إن “كل شيء سار وفقا للسيناريو”.

وأضاف “لقد كان الأمر صادما، لقد توقعنا تحديات، كما يحصل في كل بعثة. لكن لم يحدث أي خطأ”.

ونشر التليسكوب صفائفه الشمسية، ودرعا شمسيا، ومجموعة من 18 مرآة سداسية مطلية بالذهب.

زيادة في عمر التلسكوب مع نجاح عملية الإطلاق

وأدى الإطلاق النموذجي للتلسكوب إلى “مضاعفة عمره التشغيلي” بحسب ناسا التي قالت إن التليسكوب لم يستنفذ الكثير من الوقود كما كان متوقعا، مما وفر الكثير من الوقود وأطال عمر التليسكوب من 10 أعوام كما كان مخططا له إلى 20 عاما، بحسب دورنينغ.

ويمكن للتلسكوب التقاط الضوء المنبعث بعد بضع مئات من ملايين السنين فقط من الانفجار الكبير، الذي يقدر تاريخه بـ 13.8 مليار سنة مضت.

ويفترض أن يكون التلسكوب قادرا على رؤية المجرات الأولى ودراسة تطور الكون، كما يمكن أن يعطي نظرة أفضل إلى الأجسام الأقرب إلى الأرض، بما في ذلك في نظامنا الشمسي.

وقد صمم التلسكوب في الثمانينيات وهو قيد التطوير منذ منتصف التسعينات.