تحذيرات من منظمة العفو الدولية بشأن الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين

  • عدة دول تقاطع دورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2022دبلوماسيا اعتراضاً على انتهاكات الصين لحقوق الإنسان
  • منظمة العفو الدولية تحذر من استخدام الصين لسياساتها المضللة في الألعاب الأولمبية وإلهاء المجتمع الدولي عن الأزمات الإنسانية

حذرت منظمة العفو الدولية، الأربعاء، من أن المجتمع الدولي يجب أن لا يسمح للصين باستخدام دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين كفرصة لاستخدام الرياضة كطريقة لإلهاء العالم عن انتهاكات الصين لحقوق الإنسان، ويجب أن يتجنب “التواطؤ في مناورة دعائية”.

ويأتي تقرير منظمة العفو الدولية بعد أن دعا المشرعون الأمريكيون يوم الثلاثاء مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إلى إصدار تقرير عن شينجيانغ، حيث تتهم واشنطن الصين بارتكاب إبادة جماعية ضد الأقلية المسلمة الإيغور.

وتخشى منظمة العفو الدولية أن تستخدم الصين دورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2022 لصرف الانتباه عن انتهاكات حقوق الإنسان ضد مسلمي الإيغور في شينجيانغ وفي هونغ كونغ، حيث صرحت أن الوضع في الصين الآن أسوأ مما كان عليه عندما استضافت الألعاب الأولمبية الصيفية في عام 2008.

وصرح الباحث في منظمة العفو الدولية في الصين، ألكان أكاد، أنه يجب عدم السماح بمرور أولمبياد بكين الشتوي باعتباره مجرد “فرصة لغسيل الألعاب الرياضية للسلطات الصينية” ويجب ألا يتواطأ المجتمع الدولي في عملية دعائية.

ويستخدم تعبير “غسيل الرياضة” أو “غسيل الألعاب” للتعبير عن محاولة من قبل دولة ذات سيادة لاستخدام الرياضة لإلهاء الناس عن الأنشطة غير الأخلاقية أو الإجرامية.

وأضاف أكاد أنه “يجب على العالم أن ينتبه إلى دروس أولمبياد بكين 2008 عندما لم تتحقق وعود الحكومة الصينية بتحسين حقوق الإنسان.”

وتابع “وسط القيود الصارمة المفروضة في أولمبياد بكين 2022 يجب على اللجنة الأولمبية الدولية أن تفعل ما هو أفضل في الوفاء بوعدها بحماية حق الرياضيين في التعبير عن آرائهم، وضمان عدم تواطؤ الصين في أي انتهاكات للحقوق الرياضيين قبل كل شيء.”

مقاطعة دولية

أعلنت الولايات المتحدة وأستراليا وكندا وبريطانيا أنها لن ترسل تمثيلاً رسمياً إلى الألعاب الشتوية و مقاطعتها دبلوماسيا، في إشارة إلى “الإبادة الجماعية المستمرة والجرائم ضد الإنسانية في شينجيانغ وانتهاكات أخرى لحقوق الإنسان”

ومع ذلك سيظل الرياضيون من تل الدول يشاركون في الحدث الذي سيبدأ في 4 فبراير.

وقالت ساشا ديشموخ، الرئيس التنفيذي لمنظمة العفو الدولية في المملكة المتحدة، إن المقاطعة الدبلوماسية البريطانية للألعاب، التي أُعلنت الشهر الماضي، يجب أن تكون بداية الجهود لزيادة الضغط على الصين، وليس نهايتها.

وتابعت ديشموخ: “تأمل الصين في استخدام الرياضة للإلهاء عن انتهاكاتها ومن الضروري بذل كل جهد لمواجهة ذلك”.

انتهاكات الصين لحقوق الإنسان

مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليت، الرئيسة التشيلية السابقة، تطلب من بكين “وصول بدون عوائق” إلى شينجيانغ منذ سنوات، لكن لم تتم مثل هذه الزيارة حتى الآن.

وفي منتصف ديسمبر، أشار متحدث باسم المفوضة السامية إلى أنه يمكن نشر تقرير في غضون “أسابيع قليلة”.

لكن المدافعين عن حقوق الإنسان يطالبون الأمم المتحدة بأن تكون صارمة في هذه الأزمة واتهمت العديد من المنظمات الحقوقية الصين بحبس ما لا يقل عن مليون مسلم في شينجيانغ.

وتنفي بكين هذا الرقم وتصف المعسكرات بأنها “مراكز تدريب مهني” لدعم التوظيف ومحاربة التطرف الديني.

كما انتقدت منظمة العفو طريقة تعامل اللجنة الأولمبية الدولية مع قضية لاعبة التنس بينج شواي.

حيث أصبحت صحة الرياضية مصدر قلق كبير منذ أن اختفت عن الأنظار بعد أن زعمت على وسائل التواصل الاجتماعي أنها تعرضت لاعتداء جنسي من قبل عضو بارز في الحكومة الصينية.

وتعرضت اللجنة الأولمبية الدولية لضغوط لممارسة نفوذها وإشراك السلطات الصينية بشأن بينغ، وأجرت معها مكالمات فيديو تؤكد أنها بخير وبصحة جيدة.

لكن أكاد من منظمة العفو قال إن الهيئة قبلت الضمانات “دون تأكيد ما إذا كانت تعاني من أي قيود على حريتها في التعبير وحرية الحركة والحق في الخصوصية”.