ماكرون يطالب بعملية “إعادة تسلح استراتيجية” و”محادثات صريحة” مع روسيا

  • أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأربعاء أن الأوروبيين بحاجة إلى تأسيس “نظام جديد للأمن والاستقرار”
  • النظام يستدعي عملية “إعادة تسلح استراتيجية” و”محادثات صريحة” مع روسيا
  • لم تؤد مفاوضات جرت الأسبوع الماضي في جنيف وبروكسل وفيينا الى إحراز أي تقدم

 

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأربعاء أن الأوروبيين بحاجة إلى تأسيس “نظام جديد للأمن والاستقرار” يستدعي عملية “إعادة تسلح استراتيجية” و”محادثات صريحة” مع روسيا.

وقال أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ “نحتاج إلى تأسيسه بين الأوروبيين ومشاركته مع حلفائنا في حلف شمال الأطلسي واقتراحه للتفاوض عليه مع روسيا“.

وأضاف ماكرون الذي عرض على النواب الأوروبيين أولويات فرنسا خلال رئاستها الدورية للاتحاد الأوروبي خلال الأشهر الستة المقبلة أن “أمن قارتنا يتطلب إعادة تسلح استراتيجية لأوروبا كقوة سلام وتوازن وخصوصا في الحوار مع روسيا”.

وعن الحوار مع روسيا قال ماكرون “أدافع عنه منذ سنوات عدة، ليس خيارا” وذلك في أوج التوتر بين روسيا والغرب.

نشرت موسكو في الأسابيع الماضية عشرات آلاف الجنود عند الحدود الأوكرانية ما أثار مخاوف من اجتياح. نفى الكرملين ان يكون لدي نية بذلك لكنه أكد أن وقف التصعيد يتطلب ضمانات لأمن روسيا من بينها تعهد بعدم توسيع حلف الاطلسي ليشمل أوكرانيا خصوصا.

وقال ماكرون “ما نحتاج إلى بنائه هو نظام أوروبي يرتكز على المبادئ والقواعد التي عمدنا اليها وطبقناها ليس ضد روسيا أو بدونها، ولكن مع روسيا قبل 30 عاما”.

وعدد بين هذه المبادئ، “رفض استخدام القوة والتهديد والإكراه وحرية اختيار الدول للمشاركة في المنظمات والتحالفات والترتيبات الأمنية التي تختارها وحرمة حدود الدول وسلامة أراضيها ورفض دوائر النفوذ”.

وتابع الرئيس الفرنسي “سنواصل مع ألمانيا في إطار صيغة نورماندي (فرنسا وألمانيا وروسيا وأوكرانيا) البحث عن حل سياسي للنزاع في أوكرانيا الذي لا يزال مصدر التوترات الحالية”.

تطالب موسكو، لوقف هذه التوترات، الى جانب معاهدة تحظر أي توسيع لحلف الأطلسي، أن يعدل الأمريكيون وحلفاؤهم عن تنظيم مناورات ووقف الانتشار العسكري في أوروبا الشرقية.

لم تؤد مفاوضات جرت الأسبوع الماضي في جنيف وبروكسل وفيينا الى إحراز أي تقدم. تعتبر موسكو ان مطالبها غير قابلة للتفاوض فيما يراها الغربيون غير مقبولة.