سِرًّا.. طالبان تستدعي مقاتليها في الخارج لسداد نقص الموظفين

  • استدعت طالبان مئات المقاتلين السابقين الذين كانوا يعيشون في باكستان لشغل المناصب الشاغرة
  • باكستان أنكرت رسميا لسنوات وجود هؤلاء المقاتلين فوق أراضيها

بدأت جماعة طالبان تعتمد على مقاتلين سابقين ومنفيين يعيشون في باكستان المجاورة، رغم أن أغلبهم لا يمتلكون المهارات التقنية اللازمة.

وتنقل صحيفة “نيويورك تايمز” كيف كان محمد غيور يعيش في باكستان التي فر إليها بعد اجتياح القوات الأمريكية قبل 20 عاما، وسقوط حكومة طالبان الأولى التي كان مسؤولا في وزارة دفاعها.

واستقر غيور جنوب غرب باكستان مع أفغان آخرين، واشترى منزلا وأصبح خبازا، لكنه تلقى مكالمة بعد سقوط كابل تطالبه بالعودة للبلاد حيت عين كقائد لشرطة المرور وبات يشرف على 1450 شرطيا في العاصمة.

ومثل غيور استدعت طالبان مئات المقاتلين السابقين الذين كانوا يعيشون في باكستان لشغل المناصب الشاغرة.

وتشير الصحيفة إلى أن باكستان أنكرت رسميا لسنوات وجود هؤلاء المقاتلين فوق أراضيها، لكن طالبان تستدعيهم سرا للعمل في الحكومة الجديدة.

وتنقل الصحيفة أن أرسلا خاروتي، الذي كان يعمل كمنظم في مخيم للاجئين في باكستان، بات الآن نائبا لوزير اللاجئين، كما تم تعيين مولوي سعيد الله، الذي كان إماما في أحد مساجد باكستان، قاضيا محليا في شرق أفغانستان، مستأنفا بذلك عمله الذي تخلى عنه في عام 2001.

المئات من الموظفين فروا خارج البلاد

وتواجه طالبان نقصا في الموظفين بعد فرار المئات منهم خارج البلاد، أما الذين استمروا في عملهم فلم يتقاضوا أجورهم منذ أشهر بعد تجميد مليارات الدولارات من أموال الدولة في البنوك الخارجية.

ولكن الموظفين الجدد الذين تم تعينهم يفتقرون للخبرة اللازمة، وينقل تقرير الصحيفة عن بصير جان، وهو موظف في شركة الاتصالات الأفغانية، “ليس لديهم خبرة في الإدارة، يجلسون في المكاتب حاملين أسلحة ويسيئون معاملة الموظفين في الإدارات”.

وتتهم الجماعة الغرب بمؤامرة تجاهها، وتنقل الصحيفة عن وحيد الله هاشمي، وهو عضو بارز في مجلس طالبان لتدريب الجنود، إن مشاكل التوظيف تنبع من الفساد داخل الإدارة السابقة، ومؤامرة أجنبية لإفراغ أفغانستان من المواهب”.