بوريل: “من غير الوارد التفاوض تحت الضغط” بشأن الملف الأوكراني

اعتبر المسؤول عن السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الخميس أن تحركات القوات الروسية على الحدود مع أوكرانيا تُعتبر “جزءًا من الضغط” الذي تمارسه موسكو للحصول على مطالبها، لكن “من غير الوارد التفاوض تحت الضغط” بشأن أوكرانيا.

وأضاف بوريل قبل بدء اجتماع غير رسمي مع وزراء دفاع دول الاتحاد الأوروبي سيُخصص قسم كبير من أعماله لخطر اندلاع نزاع جديد في أوكرانيا، “حصلنا على ضمانة بأنه لن يتمّ اتخاذ أي قرار ولا التفاوض بدون الأوروبيين والتنسيق مع الأميركيين ممتاز”.

ودعا بوريل الأربعاء، أعضاء الاتحاد إلى التوصل إلى إجراءات واضحة للتعامل مع التهديد الروسي.

وخاطب بوريل وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، في منشور على مدونة تابعة لدائرة العمل الخارجي الأوروبي (EEAS)، قائلا: “علينا أن نتوصل إلى موقف موحد في الاتحاد الأوروبي، وعلينا أن نعزز دورنا وأن ندعمه بمسارات عمل ملموسة”.

اجتماع يناقش تطورات الوضع في أوكرانيا

وتستضيف فرنسا، التي تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي، كبار الدبلوماسيين في الاتحاد في اجتماع غير رسمي يستمر ليومين في مدينة بريست.

ووفقًا لبوريل، فإن الأمن الأوروبي “في خطر” لأن موسكو تهدف إلى “إعادة تشكيل الهيكل الجيوسياسي السوفيتي في أوروبا، وتحاول الفصل بين الولايات المتحدة وأوروبا”.

وأوضح أن مشروعي المعاهدتين اللتين قدمتهما روسيا إلى الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي الشهر الماضي “يتعارضان مع مبادئ الهيكل الأمني الأوروبي”.

وأكد أن المعاهدتين مصحوبتان بتعبئة عسكرية ضخمة داخل وحول أوكرانيا، فضلاً عن “التهديد المفتوح” للعمل العسكري الذي ستقوم به روسيا في حال لم يتم تلبية مطالبها.

ولمواجهة هذه التحديات، حث بوريل أعضاء الاتحاد الأوروبي على تجاوز المناقشات حول “ما نفكر فيه أو نريده، والحديث عما نعتزم القيام به”.

وطالب بإجراءات واضحة فيما يتعلق بـ”المساهمة والدور المحدد للاتحاد الأوروبي” في دعم هيكل الأمن الأوروبي.