نددت فرنسا الجمعة بإطلاق إيران صاروخا الخميس تزامنا مع استئناف المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني وإحرازها “تقدما”.

وقالت الخارجية الفرنسية في بيان إن “فرنسا تدين عملية الإطلاق هذه التي لا تنسجم مع قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 2231″، مضيفة أن “هذه الانشطة مؤسفة للغاية وخصوصا أنها تأتي في وقت نحرز تقدما في المفاوضات النووية في فيينا”.

وأطلقت إيران الخميس صاروخا إلى الفضاء يحمل معدات لأغراض بحثية، وفق ما أعلن التلفزيون الرسمي، في خطوة يرجح أن تثير انتقادات غربية خصوصا أنها تأتي في ظل مباحثات لإحياء الاتفاق بشأن برنامج طهران النووي.

وأفاد المتحدث باسم دائرة منظمة الدفاعات الفضائية في وزارة الدفاع أحمد حسيني “أرسل (الصاروخ) حامل الأقمار الاصطناعية ‘سيمرغ’ ثلاث شحنات بحثية إلى الفضاء”.

وأوضح “خلال مهمة البحث الفضائي هذه، وللمرة الأولى، تم إطلاق ثلاث شحنات بحثية بشكل متزامن على ارتفاع 470 كلم وبسرعة 7,350 آلاف م في الثانية”.

فيما لم يحدد حسيني طبيعة هذه الشحنات، وما إذا تم وضعها في المدار. وتابع “تم تحقيق أهداف البحث الملحوظة لعملية الإطلاق هذه”.

وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أعلنت في حزيران/يونيو الماضي، أن إيران فشلت في إطلاق قمر اصطناعي الى الفضاء وتعتزم تكرار هذه المحاولة قريبا. إلا أن الجمهورية الإسلامية نفت تلك المعلومات في حينه.

كما أعلنت طهران في شباط/فبراير 2020، فشل محاولة وضع قمر اصطناعي للمراقبة العلمية في المدار.

وبعد نحو شهرين من ذلك، أكد الحرس الثوري في نيسان/أبريل 2020، نجاحه بإطلاق أول قمر اصطناعي عسكري حمل اسم “نور 1″، وحمله صاروخ “قاصد” إلى المدار على ارتفاع 425 كلم.

ويذكر أنه في شباط/فبراير 2021، أعلنت وزارة الدفاع الإيرانية إجراء تجربة ناجحة لإطلاق صاروخ مخصص لحمل قمر اصطناعي.

وغالبا ما تلقى هذه النشاطات إدانة دول غربية لا سيما منها الولايات المتحدة، على خلفية اتهامها لإيران بالعمل على تعزيز خبرتها في مجال الصواريخ البالستية من خلال إطلاق أقمار اصطناعية إلى الفضاء.

من جهتها، تؤكد الجمهورية الإسلامية أن برامج الأقمار الاصطناعية هي “حق” لها، ومخصصة لغايات مدنية وبحثية، وتتوافق مع قرارات مجلس الأمن الدولي.

ويأتي الإطلاق الجديد في وقت تجري إيران والقوى الكبرى، بمشاركة أمريكية غير مباشرة، مباحثات في فيينا تهدف الى إحياء الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني الذي انسحبت منه الولايات المتحدة أحاديا في 2018.