عالم بريطاني بارز: المشاهد المروعة لكورونا أصبحت من التاريخ اليوم

في توقعات مخالفة حول خطورة متحور فيروس كورونا الجديدة أوميكرون، والذي أصبح السلالة السائدة في العالم والمملكة المتحدة، قلل عالم بريطاني بارز من خطورة أوميكرون على الرغم من سرعة انتقاله بين الناس.

وقال أستاذ الطب بجامعة أكسفورد، السير جون بيل، إنه على الرغم من زيادة دخول المستشفيات في الأسابيع الأخيرة مع انتشار متحور أوميكرون بين السكان في المملكة المتحدة، إلا أن المرض “يبدو أقل حدة ويقضي الكثير من الناس فترة قصيرة نسبيا في المستشفى”.

وقال في تصريحات إذاعية نقلتها صحيفة “الغارديان” إن عدد قليل من مرضى كورونا كانوا بحاجة إلى الأوكسجين، في وقت انخفض فيه متوسط ​​مدة الإقامة إلى ثلاثة أيام، مرجحا أن يستمر ذلك.

وأضاف: “المشاهد المروعة التي رأيناها قبل عام من امتلاء وحدات العناية المركزة، وكثير من الناس كانوا يموتون باتت من التاريخ الآن”.

وحول متحور “أوميكرون”، قال: “يبدو أن المرض أقل حدة، ويقضي الكثير من الناس وقتا قصيرا نسبيا في المستشفى، إنهم لا يحتاجون إلى أكسجين عالي التدفق، متوسط ​​مدة الإقامة على ما يبدو ثلاثة أيام، وهذا ليس نفس المرض الذي رأيناه قبل عام”.

وتسجل المملكة المتحدة أرقاما قياسية في الإصابات بفيروس كورونا المستجد خلال الأيام الماضية مدفوعة بمتغير أوميكرون شديد العدوى. وأبلغت البلاد عن نحو 129 ألف إصابة خلال آخر 24 ساعة.

العودة لممارسة الحياة الحياة بشكل طبيعي

من جانبه، قال أستاذ الطب بجامعة إيست أنغليا، بول هانتر، إنه يجب السماح للأشخاص المصابين بفيروس كورونا في النهاية “بممارسة حياتهم الطبيعية” كما لو كانوا مصابين بنزلات البرد.

وأضاف: “هذا مرض لن يختفي. في نهاية المطاف، سيتعين علينا السماح للأشخاص الذين تعرضوا للفيروس بممارسة حياتهم الطبيعية كما يفعلون مع أي نزلة برد أخرى”.

في المقابل، حذر الأستاذ المساعد في علم الأحياء الدقيقة الخلوية بجامعة ريدينغ، سايمون كلارك، من أن البيانات الأخيرة غير مكتملة.

وقال إن أحدث أرقام الحالات لا تشمل بيانات العينات المأخوذة خلال عطلة عيد الميلاد التي شهدت تجمعات عائلية، مشيرا إلى أن كيفية انتقال الفيروس عبر السكان خلال فترة عيد الميلاد ستتضح في الأسبوع المقبل.

وتابع: “بينما لا أحد يريد أن يعيش تحت قيود أكثر صرامة بسبب الوباء، يحتاج الناس إلى إدراك أن أي مشكلة كبيرة تتمثل في دخول المستشفى والمرض الجماعي، فسيكون الأمر أسوأ مما لو تصرفت السلطات في وقت سابق”.