الصين تعتقل إيغوريا وتعذبه وتدمر زواجه

تذكرت مهراي طاهر اليوم الذي حكمت فيه الحكومة الصينية على زوجها ميرزات بالسجن 25 عامًا وقالت: “أتذكر أنني كنت في حالة إنكار جلست كنت أبكي بلا توقف ولا أعرف حتى من أين تأتي الدموع كنت أفكر “25 عامًا ، سيبلغ زوجي 55 عامًا عندما يخرج.

تشير الصحف الرسمية إلى أنه تم القبض على ميرزات بسبب مزاعم عن نزعة  انفصالية لكن مهراي تؤكد أن زوجها بيء و جريمته الوحيدة أنه إيغوري، يعتقد خبراء حقوق الإنسان أن ما يصل إلى 1.5 مليون مسلم من الإيغور قد سُجنوا في معسكرات الإعتقال.

وخلصت محكمة غير رسمية مقرها المملكة المتحدة مؤخرًا بأن عمليات التعقيم والإجهاض القسرية التي مارستها الصين على أقلية الإيغور ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية.

تقول مهراي إنها أمضت 14 شهرًا فقط من زواجها الذي دام خمس سنوات مع ميرزات حيث أُجبر مرارًا وتكرارًا على العيش في المعسكرات.

كان الزوجان على بعد يومين من بدء حياة جديدة في أستراليا عندما اتصلت الشرطة لتقول إنهما سيأتيان للمثول للتحقيق في 10 أبريل 2017، وبعد استجواب ميرزات بسبب عمله لمدة عام كمرشد سياحي في تركيا، سحب المسؤولون الصينيون جواز سفره.

تعتقد مهراي أن ميرزات استُهدف لأنه سافر إلى الخارج إلى دول ذات أغلبية مسلمة، وبحسب مهراي فقد اختفى بعد ذلك الكثير من الأشخاص في المنطقة. وقالت مهراي أنها ذرفت دموع السعادة عندما وجدت رسالة صوتية مفاجئة من ميرزات تقول إنه أطلق سراحه في 22 مايو 2019.

وأضافت :”يتذكر ميرزات قصص مروعة عن التلقين المزعوم للعقيدة والاغتصاب المنهجي لقد تعرض لتعذيب نفسي ولم يعد زوجي كما كان، لقد تغير كثيرا.”

تقول السلطات الصينية للمحتجزين الإيغور إنهم لن يغادروا أو يروا أحبائهم مرة أخرى لأنهم جميعًا مجرمون ولن يعيشوا أبدًا حياة طبيعية وسيموتون داخل هذه الجدران الأربعة للمعتقل. وبعد أن أطلقوا سراحه لم يستطع ميرزات السير أمام مركز للشرطة دون أن يفكر في أنهم سينفذوا ما قالوه و يقبضوا عليه، وأصبحت أسوأ مخاوف ميرزات حقيقة واقعة بعد عام تقريبًا من يوم إطلاق سراحه، فقد انفصل الزوجان وعادت مهراي الأسترالية ذات الأصول الإيغورية إلى بلدها وأغلقت الحدود بسبب فيروس كورونا.

ظل الزوجان على اتصال عبر الإنترنت لكن توقف ميرزات عن التواصل مع مهراي لتكتشف فيما بعد أنه نُقل إلى معسكر الإعتقال في 19 مايو / أيار 2020، وأطلق سراحه من جديد في أغسطس / آب بعد أن مُنح إقامة دائمة في أستراليا ولكن قبل أن يتمكن من الخروج من الصين عاد المسؤولون لاعتقاله بزعم “التنظيم والقيادة والمشاركة في منظمة إرهابية”.

لازالت مهراي في حالة ذهول حيث حكم على زوجها بالسجن 25 عامًا في 1 أبريل 2021.