السلطات الإيرانية تنتزع اعترافات قسرية من طالبين متفوقين تمهيداً للحكم عليهما

اعتبرت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، بث الاعترافات القسرية للطالبين الجامعيين المتفوقين علي يونسي، وأمير حسين مرادي، بالتعاون مع منظمة مجاهدي خلق، وتصنيع واستخدام القنابل الحارقة والصوتية، بأنه يأتي تمهيدا لإصدار أحكام قاسية ضدهما.

وقال محمود أميري مقدم، مدير منظمة حقوق الإنسان الإيرانية إن هذه الاعترافات تم انتزاعها من الطالبين تحت الضغوط والتعذيب، و”يتم بثها فقط ليمهد الرأي العام لاحتمال صدور أحكام قاسية ضد الطالبين”.

وكان مجتبى حسيني، السجين مع علي يونسي في العنبر نفسه، قد قال لمنظمة حقوق الإنسان الإيرانية في وقت سابق إنه “تعرض للضرب بشدة، بحيث ظلت عينه تنزف 100 يوم دما وصديدا”.

وأضاف مجتبى حسيني أن تسجيل الاعترافات القسرية لعلي يونسي كانت تستمر أحيانا لـ24 ساعة، حيث ترفض العناصر الأمنية أن تنهي عملية التسجيل ما لم يدل بالجمل المحددة له بلحن ونبرة يريدها المحققون.

مطالبات بالإفراج عن الطالبين

وكان المتحدث باسم القضاء الإيراني، غلام حسين إسماعيلي، قد اتهم الطالبين بالتواصل مع منظمة مجاهدي خلق، والقيام بإجراءات “تخريبية” بعد أشهر قليلة من اعتقالهما، وهي ادعاءات وصفتها آيدا يونسي شقيقة علي يونسى بأنها “سخيفة”، و”حياكة قصص”.

كما وصف رضا يونسي شقيق الطالب المتهم في تصريح أدلى به إلى “إيران إنترناشيونال“، وصف هذه الاتهامات بأنها “نشر للقذارة” وتهدف إلى “قمع الاستياء”.

يشار إلى أن الأمن الإيراني اعتقل علي يونسي، الحاصل على الميدالية الفضية بالأولمبياد الوطني لعلم الفلك في عام 2016 والميدالية الذهبية بالأولمبياد الدولي لعلم الفلك 2017، يوم 10 أبريل/ نيسان الماضي، “بعد تعرضه للضرب المبرح من قبل الضباط”.

وفي الأثناء، طالبت عدة مؤسسات علمية ومنظمات حقوق الإنسان الدولية بالإفراج عن الطالبين المتفوقين