في سوريا.. فاغنر تجند شباناً من حلب للعمل لصالحها في فنزويلا

  • تنتشر في مدينة حلب مكاتب تعمل على تجنيد الشباب، لإرسالهم إلى خارج الأراضي السورية
  • عدم توافر فرص العمل وتردي الوضع المعيشي دفع الكثيرين للانضمام إليها
  • أكثر ما يغري المنضمين لهذه العقود الرواتب المجزية التي تدفعها الشركة الأمنية الروسية الخاصة

 

تنتشر في سوريا وفي مدينة حلب تحديدا مكاتب تعمل على تجنيد الشباب لصالح فاغنر ، لإرسالهم إلى خارج الأراضي السورية بهدف القتال إلى جانب الروس في ليبيا وأفريقيا الوسطى وفنزويلا.

ومع أن هذه المكاتب لم تشهد إقبالاً كبيراً في بداية عملها، إلا أن عدم توافر فرص العمل وتردي الوضع المعيشي دفع الكثيرين للانضمام بموجب عقود سنوية أو نصف سنوية للقتال خارج حدود سوريا مع مرتزقة شركة “فاغنر” الروسية.

أكثر ما يغري المنضمين لهذه العقود الرواتب المجزية التي تدفعها الشركة الأمنية الروسية الخاصة، عبر وسطاء لها في هذه المكاتب التي تنتشر في محافظات عدة منها حلب

المحافظة تشهد انتشاراً للمكاتب التي تعمل على تجنيد الشباب لإرسالهم إلى ليبيا أو أرمينيا أو شبه جزيرة القرم التي تشهد نزاعاً روسياً- أوكرانياً، وآخر صيحات عمليات التجنيد اليوم باتت في فنزويلا.

وتسعى روسيا لإرسال من تجندهم من السوريين إلى فنزويلا لحراسة مناجم الذهب المتنازع عليها بين فنزويلا وجارتها كولومبيا، وتشرف شركة “فاغنر” الأمنية الروسية على إدارة جزء منها لصالح الحكومة الروسية.

المعطيات التي تلخصها عمليات التجنيد من قبل الروس والإيرانيين، تشير إلى وجود منافسة بين الطرفين لتجنيد أكبر عدد ممكن من الشباب، لكن مع المغريات المادية التي تقدمها روسيا للمجندين في صفوفها خارج حدود سوريا، أصبح الشباب يتجهون نحوها، إذ يقدم الروس امتيازات تشمل الراتب الشهري، والصلاحيات الأمنيّة، وكذلك الطبابة والمساعدات الغذائية، إضافةً إلى تقديم الخدمات الطبية لعائلات المرتزقة.

وبالمقابل فإن الإيرانيين يطلبون الولاء والعقيدة، إضافةً إلى رواتب شهرية غير كافية ودون امتيازات من الممكن أن تُقدم للمجندين، بينما يريد الروس حماية مصالحهم الاستراتيجية ولا يهتمون بالدين أو الولاء.