ناسا تعلن دخول أول مركبة فضائية إلى الغلاف الجوي الشمسي

  • المسبار الشمسي “باركر” يلامس الشمس
  • الهالة الشمسية بدت غبارية أكثر مما كان متوقعا

أعلن العلماء في ناسا رسميا عن ملامسة المسبار الشمسي “باركر” للشمس بعد أن دخل غلافها الجوي المعروف باسم الهالة، وذلك وفقا لما ذكر الموقع الإلكتروني لوكالة الفضاء الأمريكية.

وجاء إعلان علماء وباحثي وكالة الفضاء الأمريكية خلال اجتماع للاتحاد الجيوفيزيائي الأميركي عقد، أمس الثلاثاء، إذ أوضحوا أن المسبار، باركر، كان قد حلق عبر الهالة الشمسية في أبريل، خلال الاقتراب له من نجم الشمس، لافتين إلى أن الأمر استغرق بضعة أشهر لاستعادة البيانات ثم أشهر أخرى للتأكيد.

وقال توماس زوربوتشن، المسؤول في إدارة المهمات العلمية في وكالة ناسا، إن قيام “مسبار باركر الشمسي “بلمس الشمس” هو لحظة هائلة لعلوم الطاقة الشمسية ومدعاة رائعة وحقيقية للفخر.

وأضاف: “لا تزودنا هذه الخطوة الرائدة فقط برؤى أعمق حول تطور شمسنا وأثر ذلك على نظامنا الشمسي، ولكن كل ما نتعلمه عن نجمنا يعلمنا المزيد عن النجوم في بقية أرجاء الكون”.

إنجاز مثير بشكل مذهل

ووصفت، عالمة المشروع بجامعة جونز هوبكنز، نور الروافي الإعلان عن ذلك الإنجاز بأنه “مثير بشكل مذهل”.

ولأن الشمس تفتقر إلى سطح صلب، فإن الهالة كانت هي المكان الأنسب لاستكشاف، إذ أن البحث تلك المنطقة ذات الكثافة المغناطيسية الكبيرة قد يساعد العلماء على فهم أوضح لطبيعة وماهية الانفجارات الشمسية التي يمكن أن تتداخل مع الحياة على كوكب الأرض.

وبحسب الروافي، بحسب الروافي فإن الهالة الشمسية بدت غبارية أكثر مما كان متوقعا، لافتة إلى أن الرحلات المستقبلية للمسبارات سوف العلماء على فهم أصل الرياح الشمسية بشكل أفضل، وكيف يتم تسخينها وتسريعها في الفضاء.

وقال المسؤول في إدارة المهمات العلمية في وكالة ناسا، توماس زوربوتشن، إن قيام “مسبار باركر “بلمس الشمس” هو لحظة هائلة لعلوم الطاقة ومبعث فخر رائع.

وكان المسبار باركر قد حقق رقمين قياسيين جديدين خلال تحليقه العاشر فوق الشمس، وفقا لما أعلنت ناسا في الشهر الماضي، إذ وصل مسافة 5.3 مليون ميل (8.5 مليون كيلومتر) من سطح الشمس، وهو أقرب ما تحقق على الإطلاق حتى الآن.

كما حقق هذا التحليق العاشر رقما قياسيا في السرعة، إذ تحرك المسبار بسرعة 586864 كيلومتر في الساعة.

ومن المتوقع أن يوصل المسبار غوصه في الهالة الشمسية حتى العام 2025 بغية إرسال مزيد من البيانات والمعلومات، وهنا تجدر الإشارة إلى أن باركر كان قد جرى إطلاقه في العام 2018 في أول مهمة من نوعها لاستكشاف الشمس.