قتيلان جراء إطلاق عسكري سابق النار في مكتب للخدمة العامة في موسكو

  • العسكري السابق يؤمن بأن جائحة كوفيد-19 هي مؤامرة
  • العسكري السابق رفض أن يضع كمامة

قتل عسكري روسي سابق شخصين وجرح أربعة على الأقل، بينهم فتاة تبلغ عشر سنوات، بعدما فتح النار داخل مكتب للخدمات العامة في موسكو الثلاثاء، وفق السلطات المحلية وتقارير إعلامية.

وأفادت وكالات أنباء روسية بأن مطلق النار البالغ 45 عاما عسكري سابق يؤمن بأن جائحة كوفيد-19 هي مؤامرة ورفض أن يضع كمامة.

ووصف رئيس بلدية موسكو الواقعة بأنها “مأساة” وأكد مقتل شخصين برصاص المسلّح الذي اعتقل.

وأعلنت نائبة رئيس البلدية أناستازيا راكوفا مقتل موظفين في مكتب الخدمات العامة، موضحة ان أحدهما يتولى منصبا إداريا والثاني يعمل حارسا أمنيا.

وأعلنت راكوفا إصابة أربعة أشخاص بينهم الفتاة.

وأفاد أطباء بأن الفتاة أصيبت في عنقها وخضعت لجراحة ناجحة. كذلك خضع بقية المصابين لعمليات جراحية، وفق السلطات.

ووقع إطلاق النار في مكتب حكومي يقدّم خدمات إدارية متعددة في جنوب شرق موسكو.

وقالت راكوفا إنه تم إجلاء طاقم العمل في مكتب ريازانسكي للخدمات العامة والزوار “على الفور” حين وقع إطلاق النار قرابة الساعة الثالثة عصرا بتوقيت موسكو (12,00 ت غ).

وأعلنت وزارة الداخلية الروسية في بيان أن الرجل دخل المركز “وراح يطلق النار على المواطنين المتواجدين هناك، وبعدها حاول الاختباء”.

وأشارت الوزارة إلى أن عنصرا أمنيا كان متواجدا في المكان “تمكّن من السيطرة على المهاجم وتحييده”.

وقال الشرطي جورجي دومولاييف في تصريح للتلفزيون الرسمي إنه لاحق مطلق النار الذي كان يحمل مسدسا وكان بحوزته سكين.

أصبح عنيفا بعدما طُلب منه وضع كمامة

وأوردت وكالات أنباء روسية عدة نقلا عن مصادر إنفاذ القانون أن المسلّح يؤمن بأن جائحة كوفيد-19 هي مؤامرة وأن سلوكه أصبح عنيفا بعدما طُلب منه وضع كمامة.

وأفادت وكالة ريا نوفوستي نقلا عن مصدر بأن مطلق النار “تطرّق إلى فيروس كورونا وإلى مؤامرة عالمية”.

وسيتم إخضاع مطلق النار لاختبار نفسي.

وفتحت لجنة التحقيق الروسية التي تتولى النظر في الجرائم الكبرى، تحقيقا جنائيا في إطلاق النار.

دخل وفتح النار

وأفادت اللجنة في بيان أن الرجل دخل إحدى غرف المبنى التابع للحكومة و”فتح النار على الأشخاص المتواجدين في الغرفة من سلاح ناري”.

وأعلنت أن شخصين قضيا في المكان “متأثرين بجروحهما”.

ونادرا ما تشهد روسيا عمليات إطلاق نار واسعة النطاق، لكن البلد شهد عمليتي قتل منفصلتين، وقعت إحداهما في مدرسة والثانية في جامعة العام الجاري، ما دفع النواب لتشديد القوانين المُنظّمة لحيازة الأسلحة.

واعتبرت السلطات أن التأثير الخارجي هو السبب وراء عمليات إطلاق النار في المدارس.

في 2019، فتح مسلح النار قرب مكتب لجهاز الاستخبارات المحلي في وسط موسكو، فقتل ضابطا وأصاب خمسة أشخاص بجروح.

ووقعت عمليات إطلاق نار أخرى في صفوف الجيش الروسي.

وفي تشرين الثاني(نوفمبر) 2020، قتل جندي يبلغ من العمر 20 عاما ثلاثة عناصر في قاعدة عسكرية قرب مدينة فارونيش.

وفي هجوم مشابه عام 2019، قتل مجنّد شاب ثمانية جنود.