سوريا.. قتال دائر منذ سنوات بين فصائل مختلفة

قال مسؤول من شمال شرق سوريا إنه تم تسليم فتاتين سويسريتين من عائلات تابعة لتنظيم (داعش) الإرهابي إلى وفد من سويسرا، الاثنين، وذلك بعد فترة من الإشارة إلى الظروف اللاإنسانية في أحد المخيمات المأهولة بالسكان في المنطقة.

وقال الرئيس المشارك للجنة العلاقات الخارجية عبد الكريم عمر في تغريدة على تويتر: “تم تسليم فتاتين سويسريتين من عائلات داعش إلى وفد من وزارة الخارجية السويسرية”.

ولم يكشف عمر عن المعسكر الذي اقتيدوا منه.

واعتقلت قوات سوريا الديمقراطية بقيادة الأكراد آلاف من مقاتلي داعش مع زوجاتهم وأطفالهم، عندما سيطروا على آخر معقل للتنظيم في سوريا في مارس 2019. ومعظم هؤلاء الأشخاص محتجزين في مخيمي الهول وروج.

ووجه مسؤولون أكراد والولايات المتحدة دعوات متكررة للمجتمع الدولي لإعادة مواطنيهم من المخيمات، حيث يتعرض الأطفال لأيديولوجية داعش، لكن عددا قليلا فقط من الدول استجاب بشكل إيجابي. ويشعر معظمهم بالقلق إزاء الشواغل الأمنية ويحدون عموما من عمليات الإعادة إلى الوطن، حتى بالنسبة للأطفال.

وجددت منظمة العفو الدولية دعواتها للعودة إلى الوطن في تقرير صدر مؤخرا، قائلة إن الأطفال المحتجزين في مخيم الهول “حُرموا تعسفا من حريتهم وتعرضوا لظروف غير إنسانية تهدد حياتهم”.

ونقل التقرير عن ديانا سمعان، الباحثة في الشأن السورية في منظمة العفو الدولية، قولها إن “عشرات الآلاف من الأطفال من سوريا والعراق وأكثر من 60 بلدًا آخر، قد هجروا إلى البؤس والصدمات النفسية والموت لمجرد أن حكوماتهم ترفض تحمل مسؤولياتها وإعادة هؤلاء الأطفال إلى بيئة آمنة ومأمونة”.

وحذرت منظمة إنقاذ الطفولة في أواخر سبتمبر من أن ما مجموعه 40 ألف طفل من 60 بلدًا مختلفًا يعيشون في ظروف صعبة في مخيمي روج والهول.

وفي نوفمبر، سلم يتيم نرويجي إلى النرويج، وهو الشهر نفسه الذي غادرت فيه مجموعة من 194 شخصا من 48 أسرة مخيم الهول.