مشروع قانون لفرض عقوبات على إيران بسبب اغتيال المعارضين

قدم نواب ديمقراطيون وجمهوريون بالكونغرس، في مؤتمر صحافي حضرته الصحافية الإيرانية مسيح علي نجاد، مشروعًا يهدف إلى فرض عقوبات على إيران ومحاسبة النظام الإيراني على اضطهاد واغتيال المعارضين في الخارج، ومنع مؤامرات الخطف في الولايات المتحدة.

وقال بن كارديان، وهو ديمقراطي في مجلس الشيوخ شارك في تأليف هذا المشروع، يجب أن تلعب الولايات المتحدة دورًا رائدًا في مواجهة الأنظمة الاستبدادية التي تضطهد مواطنيها، وأضاف: “إذا تجرأتم على اختطاف مواطن أميركي من بلدنا، فإن عواقب وخيمة بانتظاركم”.

وقال باتريك تومي، عضو مجلس الشيوخ الجمهوري وأحد مؤلفي مشروع القانون، “إن تصرف النظام الإيراني الوقح في التآمر لاختطاف مسيح علي نجاد من الولايات المتحدة يجب ألا يمر دون رد”.

وقالت نجاد في مؤتمر صحافي، في معرض شكرها لمجلس الشيوخ الذي سمی المشروع باسمها: “نحن نتعامل مع نظام أطلق النار على الناس خلال الاحتجاجات الأخيرة للمزارعين في أصفهان، ما أدى إلى إصابة أكثر من 20 شخصا بالعمى”.

وأشارت إلى أنه منذ أن أُحبطت مؤامرة اختطافها من قبل النظام الإيراني في يوليو، قام مكتب التحقيقات الفدرالي بنقلها مرتين من منزلها إلى منزل آمن.

وقالت: “ما دام النظام الإيراني في السلطة فلن أتمكن من عيش حياة طبيعية في الولايات المتحدة”. وجريمتي هي إيصال صوت الشعب الإيراني والمتظاهرين”.

وأضافت نجاد أن “أخذ الرهائن والخطف والقتل من جوهر النظام الإيراني”.

ونقلاً عن إحصاءات من مؤسسة برومند لحقوق الإنسان، قالت نجاد إن النظام الإيراني قتل أو اختطف أكثر من 500 إيراني في الخارج حتى الآن.

وقالت مشددة على ضرورة رد عالمي منسق علی أفعال النظام الإيراني: “لا تدفنوا حقوق الإنسان تحت الاتفاق النووي”.

كما غردت مسيح علي نجاد أن إرهاب النظام الإيراني لا يقتصر على الشرق الأوسط وأن مواجهته تتطلب جهودًا منسقة من قبل كل من الحزبين الديمقراطي والجمهوري في الولايات المتحدة والمجتمع الدولي.

المخابرات الإيرانية تعتزم خطف نجاد

وأعلنت وزارة العدل الأمريكية في بيان لها بتاريخ 14 يوليو أن أجهزة المخابرات الإيرانية تعتزم اختطاف الصحافية مسيح علي نجاد من الولايات المتحدة.

وبحسب بيان صادر عن وزارة العدل الأمريكية، فإن المخابرات الإيرانية كانت تخطط لاختطاف ونقل نجاد إلی فنزويلا ومن هناك إلى إيران قبل عام على الأقل، خلال هذه الفترة، تمت مراقبة منزلها ومن حولها باستخدام معدات التصوير الفوتوغرافي والفيديو.

وأثار الكشف عن مؤامرة النظام الإيراني لخطف مسيح ردود فعل واسعة النطاق في الولايات المتحدة، كما أدان كبار المسؤولين في حكومة جو بايدن هذه الخطة.

وبعد الكشف عن المؤامرة، قالت وزارة العدل الأمريكية ومسؤولون أمريكيون إن عددًا من الصحفيين ونشطاء المجتمع المدني الآخرين في الولايات المتحدة وكندا کانوا مستهدفين أيضًا من قِبل أجهزة استخبارات النظام الإيراني.