الولايات المتحدة ليست “متفائلة” بشأن إستعداد إيران للعودة إلى الاتفاق النووي

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الخميس إنّ الولايات المتحدة ليست متفائلة كثيراً بشأن استعداد إيران للعودة إلى الاتفاق النووي الإيراني رغم استئناف المفاوضات في فيينا، مشدّداً في الوقت نفسه على أنذ “الأوان لم يفت بعد”.

وأضاف في ردّ على مطلب إسرائيل وقف المفاوضات فوراً “يجب أن أقول لكم إنّ الإجراءات والتصريحات الاخيرة لا تدفعنا إلى التفاؤل. سنعرف خلال يوم أو يومين ما إذا كانت إيران جدّية أم لا”، لافتاً إلى أنّه “في المستقبل القريب جداً، سنتمكّن من معرفة ما إذا كانت إيران تعتزم الآن الحوار بحسن نيّة”.

وتابع الوزير الأميركي خلال مؤتمر في ستوكهولم على هامش اجتماع لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا أنّه “لم يفت الأوان بعد لتغيّر إيران موقفها وتحاور بطريقة هادفة في محاولة” لإنقاذ الاتفاق الذي أبرم في 2015 في فيينا ويمنعها من الحصول على القنبلة الذرية.

وطلب رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت الخميس من بلينكن خلال مكالمة هاتفية “الوقف الفوري” للمفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني والتي استؤنفت الاثنين في فيينا بعد خمسة أشهر من توقفها.

وأبرمت إيران وكل من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا، اتفاقا في 2015 بشأن برنامجها النووي أتاح رفع الكثير من العقوبات التي كانت مفروضة عليها، وذلك في مقابل الحدّ من نشاطاتها النووية وضمان سلمية برنامجها.

الا أن مفاعيل الاتفاق باتت في حكم اللاغية منذ العام 2018، عندما انسحبت الولايات المتحدة منه أحادياً في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب وأعادت فرض عقوبات اقتصادية قاسية على إيران.

وردّاً على ذلك، بدأت إيران عام 2019 التراجع تدريجا عن تنفيذ الكثير من التزاماتها الأساسية بموجب الاتفاق.

وأبدى الرئيس الأميركي جو بايدن الذي خلف ترامب مطلع 2021، استعداده لإعادة بلاده الى الاتفاق بشرط عودة إيران لالتزاماتها. وخاضت الأطراف المعنية، وبمشاركة غير مباشرة من واشنطن، ست جولات مباحثات في فيينا بين نيسان/أبريل وحزيران/يونيو.