أوغندا ضحية جديدة في “فخ الديون الصينية”

انضمت أوغندا إلى قائمة ضحايا الصين أو ما يسمى بالدول وضحايا “فخ الديون الصينية”، الصين التي تعتمد إقراض الأموال لبعض الدول الفقيرة والمتعثرة أو تلك التي تبحث عن فرص للتنمية السريعة، مع شروط مجحفة تمكنها من السيطرة على أصول الحكومة حال فشلت في سداد الديون.

أوغندا اليوم تخسر مطارها الوحيد لصالح الصين، مطار عنتيبي الدولي، بعد فشلها في سداد قرض من بنك التصدير والاستيراد الصيني (EXIM) إلى أوغندا في العام 2015، حين أقرض بنك التصدير والاستيراد الصيني أوغندا 207 مليون دولار بسعر فائدة 2%، مع فترة استحقاق تبلغ 20 عاما تشمل مدة سماح أجلها 7 سنوات، ما يعني أن أوغندا لن تكون مطالبة بسداد أي شيء خلال السنوات السبع.

القرض كان مخصصا لتوسيع مطار عنتيبي، وتنازلت الحكومة الأوغندية عن بند الحصانة الدولية لضمان الحصول على القرض، ما يمكن المقرض الصيني من حيازة المطار دون اللجوء للتحكيم دولي، وفقا للتقارير.

وأخيرا، اعتذر وزير المالية الأوغندي ماتيا كاسايجا للبرلمان عن “سوء إدارة” القرض. فيما زار وفد من المسؤولين الأوغنديين الصين في وقت سابق، في محاولة لإعادة التفاوض على بنود اتفاقية القرض.

ويبدو أن دولا أخرى تسير على نفس الطريق مثل ما حصل في باكستان وكينيا واليونان ومونتينيغرو و ليتوانيا وأستراليا وتونس وغيرها من الدول، ومؤخراً في أوغندا، وجميعها دلائل دامغة تشكّل أمثلة قوية وتوجب الحذر لتجنّب السقوط في فخ الديون.

الغرب يعرب عن مخاوفه من الصين

مخاوف البلدان الغربية في تزايد خاصة من مشاريع مبادرة الحزام والطريق الصينية، وغيرها من مشاريع التعاون الثنائي بين بكين ودول مختلفة حول العالم، والتي يرى الغرب فيها تعزيزا لنفوذ ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

الصين ترد في بيان رسمي

تصريحات للمتحدث باسم السفارة الصينية في أوغندا حاول فيها تبرير إغراق البلدان النامية بالقروض على غرار أوغندا حيث قال: “بطبيعة الحال، فإن أي بلد أثناء انطلاقته الاقتصادية ومرحلته الأولية من التصنيع يتبنى طلباً ضخماً على التمويل، ولا تشكل أوغندا استثناءً من ذلك.”