عناصر من داعش لعبوا على “الشعور بالذنب” لدى المراهقات

  • بيغوم لرئيس وزراء بريطانيا: تحتاج لخبرتي في محابة الإرهاب
  • أتمنى أن يتعاملوا معي كإنسان وليس كمصدر تهديد

“بت أخشى على حياتي بشكل جدي إذا بقيت هنا في مخيم الروج في شمال شرقي سوريا”- هذا ما قالته العضوة السابقة في تنظيم داعش التي جردتها بريطانيا من الجنسية، شميمة بيغوم.

بيغوم (22 عاما) التي غادرت بريطانيا إلى سوريا، في فبراير 2015، عندما كانت بسن 15 عاما، برفقة اثنتين من صديقاتها، بهدف الانضمام لداعش. قالت في حديثها لديلي ميل، إنها وامرأة هولندية تُدعى حفيظة حدوش، كانتا هدفا لمضرمي النيران في الخيام، لتخليهما عن النقاب والحجاب وارتداء أزياء عصرية.

السلطات البريطانية قررت سحب الجنسية البريطانية من بيغوم، وهي لا تزال قاطنة في مخيم الروج للاجئين والنازحين في سوريا، والذي يوجد فيها نحو 10 آلاف امرأة وطفل، معظمهم من رعايا روسيا ودول أوروبية أو أقطار غير عربية.

وأوضحت بيغوم أنه بعد حادثة الحريق الأول لخيمتهما حاولا العيش بشكل طبيعي، متابعة: “ولكن بعد واقعة الحريق الثاني أصبنا نعيش في خوف دائم”.

وأضافت: “في الأشهر الماضية زادتنا معاناتي كثيرا مقارنة بالأعوام القليلة المنصرمة”.

وخاطبت بيغوم؛ رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون: “الحرب ضد الإرهاب ليست وظيفة رجل واحد، وهي بحاجة إلى تعاون وتكامل أصحاب الخبرات والمهارات في هذا الشأن”.

وتابعت حديثها إلى جونسون: “من الواضح أنك تكافح التطرف والإرهاب في بلدك، ويمكنني مساعدتك كثيرًا في ذلك لأنه من الواضح أنك لا تعرف ما تفعله.. أتمنى أن يتعاملوا معي كإنسان وليس مصدر تهديد”.

وخلال مقابلة سابقة ناشدت بيغوم رئيس الوزراء البريطاني، للسماح لها بالعودة إلى بريطانيا لتمثل أمام المحكمة فيها.

وقالت وقتها إنها ترغب بأن تروي تجربتها الخاصة مع الإرهابيين، “وماذا يقولون وكيف يقنعون الناس من أجل فعل ما يفعلونه”.

وكان وزير الداخلية البريطاني السابق، ساجد جاويد، قد أكد في العام 2018 أنه متمسك بقرار سحب الجنسية من بيغوم، وأضاف أنه اتخذ القرار “عندما رأيت ما فعلته، والمعلومات التي تلقيتها من مستشاريّ ووكالات الاستخبارات”.

وكانت بيغوم قد صرحت في وقت سابق بأن عناصر من داعش لعبوا على “الشعور بالذنب” لدى المراهقات من خلال صور تدعي معاناة المسلمين في سوريا، ما دفعها للانضمام إلى التنظيم.

وطعنت بيغوم مرات عدة في قرارات قضائية تمنعها من العودة إلى بريطانيا للاعتراض على قرار سحب الجنسية منها.

تجدر الإشارة إلى أن أكثر من 900 رجل وامرأة من حملة الجنسية البريطانية انضموا إلى داعش، وعاد نحو نصفهم إلى المملكة المتحدة، وفي حين وجهت بحق 40 منهم فقط اتهامات قضائية.