أكبر المدن التركية تضج بالاحتجاجات في اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة

أطلقت شرطة مكافحة الشغب غاز الفلفل لتفريق المتظاهرين الذين تجمعوا في إسطنبول، يوم الخميس الموافق (25 نوفمبر)، للاحتجاج على العنف ضد النساء، بعضهم هتف “استقالة الحكومة”، بعد قرابة خمسة أشهر من انسحاب تركيا من معاهدة بشأن هذه القضية.

سارت المجموعة المكونة من عدة آلاف، معظمهم من النساء، إلى ساحة تقسيم وسط المدينة، وتم إغلاقها بالحواجز وسط تواجد مكثف للشرطة.

وأطلقت الشرطة الغاز واشتبكت مع المتظاهرين بعد أن حثت الحشد على التفرق.

وتزامن الاحتجاج، الذي أقيم بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، مع احتجاجات صغيرة أخرى مناهضة للحكومة هذا الأسبوع على التراجع الحاد في قيمة الليرة.

وردد المتظاهرون هتافات وساعدوا في رفع لافتات تطالب باتخاذ إجراءات عاجلة ضد العنف القائم على النوع الاجتماعي في تركيا.

وهتف المتظاهرون الذين اندفعوا عند حواجز الشرطة “لسنا صامتين ولا خائفين ولا نطيع”.

ففي بداية يوليو، انسحبت تركيا من معاهدة دولية لمكافحة العنف ضد المرأة، عُرفت باسم اتفاقية إسطنبول، وتفاوضت في أكبر مدن تركيا في عام 2011، في خطوة انتقدها الحلفاء الغربيون بشدة.

وأعلن أردوغان الانسحاب في مارس، قائلاً إن تركيا ستستخدم القوانين المحلية لحماية حقوق المرأة.