واشنطن: بكين تهديد السلام الإقليمي في بحر الصين الجنوبي

  • الولايات المتحدة تؤكد وقوفها مع حليفتها الفلبين في وجه التصعيد الصيني
  • معاهدة العام 1951 المبرمة بين الولايات المتحدة والفلبين تلزم واشنطن الدفاع عن حليفتها

اتهمت الولايات المتحدة الصين، الجمعة، بتصعيد الوضع مع الفلبين، وحذرت من أن أي هجوم مسلح، من شأنه أن يستدعي ردا أمريكيا، في أعقاب حادثة وقعت في بحر متنازع عليه. وقال الناطق باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس، خلال كلمة له من العاصمة النيجيرية أبوجا “تقف الولايات المتحدة مع حليفتنا الفلبين في وجه هذا التصعيد الذي يهدد السلم والاستقرار الإقليمي”.

وقال إن الخطوة “تؤدي إلى تصاعد التوتر الإقليمي وتنتهك حرية الملاحة في بحر الصين الجنوبي، التي يكفلها القانون الدولي، كما تقوض النظام الدولي القائم على القواعد”.

وحذر من أن أي “هجوم مسلح على السفن الفلبينية” سيؤدي إلى تفعيل معاهدة العام 1951 المبرمة بين الولايات المتحدة والفلبين، والتي تلزم واشنطن الدفاع عن حليفتها.

وذكرت الفلبين بأن حرس الحدود الصيني استخدم، الثلاثاء، مدافع المياه ضد قوارب توصل الإمدادات إلى قوات سلاح البحرية الفلبيني، ما أجبرها على وقف مهمتها.

وجاءت الحادثة بينما كانت القوارب الفلبينية تتوجه إلى أرخبيل سبراتلي، الذي يعد بين المناطق المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي. وأعربت الفلبين في وقت سابق عن “غضبها وإدانتها واحتجاجها” على الخطوة. بدورها، دافعت الصين عن الخطوة مشيرة إلى أنها تحركت “لحماية سيادة الصين”.

والشهر الماضي، رفعت الفلبين حظرا على التنقيب عن النفط والغاز في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه، في إجراء قالت الحكومة إنه قد يسرع وتيرة المباحثات مع بكين بشأن مشروع طاقة مشترك.

وأوقفت مانيلا عمليات الحفر قبالة سواحلها عام 2014، وسط نزاع متصاعد مع بكين، التي تطالب بالسيادة على مساحات واسعة من الممر المائي، الذي يعتقد أنه غني بالموارد الطبيعية.

وتؤكد بكين سيادتها على بحر الصين الجنوبي بالكامل تقريبا، لكن في عام 2016، رفضت محكمة التحكيم الدائمة التابعة للأمم المتحدة، ادعاءات الصين.