طائرة عراقية تجلي مهاجرين من بيلاروسيا

هبطت مساء الخميس طائرة تقل مئات المهاجرين العراقيين كانوا عالقين عند الحدود بين بيلاروسيا وبولندا، في مطار أربيل في شمال العراق.

وأفاد المتحدث باسم حكومة إقليم كردستان أنه في المجمل، بلغ عدد المهاجرين الذين كانوا على متن طائرة البوينغ 747 التابعة لشركة الخطوط الجوية العراقية، 431 شخصًا، ويتحدر غالبيتهم من إقليم كردستان.

وأعلن خلال مؤتمر صحفي اعتقال عشرة مهرّبين خدعوا المهاجرين الذين نزل معظمهم في أربيل، على أن تُكمل الرحلة طريقها إلى بغداد هذا المساء.

وكان من بين الركاب العديد من الأطفال والنساء. عند نزولهم من الطائرة، أخفى البعض وجوههم حتى لا تظهر في المشاهد التي تبثّها محطات التلفزيون المحلية على الهواء مباشرة.

وحمل العديد منهم أغراضهم الشخصية في حقائب ظهر أو أكياس بلاستيكية.

وقال أحد العائدين وهو من سكان أربيل لوكالة فرانس برس “أنفقتُ أكثر من 4 آلاف دولار للوصول الى بيلاروسيا”.

وأضاف “أوضاعنا كانت صعبة جدا. أكلنا الحشائش وأوراق الأشجار وكان الطقس باردًا”.

وتقول الحكومة العراقية إن هذه الرحلة وهي الأولى من نوعها منذ بداية أزمة المهاجرين على الحدود بين بيلاروس وبولندا، هي رحلة “عودة طوعية”.

 

ويخيّم آلاف المهاجرين، معظمهم من الشرق الأوسط، عند الحدود في ما يعتبره الغرب ردا من نظام الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو على العقوبات التي فرضت عليه اثر قمعه الاحتجاجات العام الماضي.

وأفادت ناتاليا إيزمونت، الناطقة باسم لوكاشينكو، “يقيم الاتحاد الأوروبي ممرا إنسانيا لألفي لاجئ في المخيم. نتحمّل مسؤولية — بقدر الإمكان وإذا رغبوا بذلك — إعادة الباقي وعددهم 5000 إلى بلدانهم”.

ممر إنساني إلى ألمانيا

وذكرت أن المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ستتفاوض مع الاتحاد الأوروبي على إقامة ممر إنساني إلى ألمانيا. ولم يصدر أي رد فعل بعد عن الجانب الألماني في هذا الصدد.

ورفض لوكاشينكو الاتهامات بأنه دبّر الأزمة وانتقد الاتحاد الأوروبي لعدم استقباله المهاجرين.

وتحدّث هذا الأسبوع هاتفيا مرّتين مع ميركل في أول اتصال مع زعيم غربي منذ العام الماضي.

وأشار مكتبه الأربعاء إلى محادثات وشيكة بين بيلاروس والاتحاد الأوروبي بناء على ما تم الاتفاق عليه مع ميركل. ولم يصدر أي تأكيد من ألمانيا بعد.