تعمل البلدان المنخرطة على مكافحة الاحترار المناخي

  •  خفض الدول حصة الطاقة الأحفورية
  • تسريع الجهود نحو التخلص التدريجي من الفحم الأحفوري

دعا رئيس مؤتمر المناخ كوب26 ألوك شارما السبت المندوبين إلى الموافقة على مسودّة بيان نُشرت السبت، معتبراً أنه “متوازن” و”يجعل الأمور تتقدم في كافة أنحاء العالم”.

وقال شارما في الجلسة العامة أن “الجميع تمكن من التعبير وآمل أن يقدّر زملائي ما هو مطروح”.

وجاء حديث شارما بعد محادثات استمرّت ساعة ضمن مجموعات صغيرة من مندوبين من كافة أنحاء العالم، جرت في مواقع عدة في القاعة في وقت كان يحاول بدء الجلسة لكن بدون جدوى.

وشارك في هذه المحادثات الموفد الأمريكي للمناخ جون كيري ونائب رئيسة المفوضية الأوروبية فرانس تيمرمانس.

آلية تسوية النزاعات.. سيف الشركات المصلّت على الانتقال الطاقيّ

قد تجد البلدان المنخرطة في مكافحة الاحترار المناخي نفسها عرضة لدعاوى قضائية من قطاع الوقود الأحفوري الذي تقدر منظمات غير حكومية قيمته بتريليونات الدولارات على مستوى العالم وتعتبره تهديدا للقرارات المتخذة في مؤتمرات المناخ.

تشمل العديد من الاتفاقيات الدولية، مثل معاهدة ميثاق الطاقة ومعاهدات التجارة الحرة، آليات لتسوية النزاعات تسمح للشركات الأجنبية والمستثمرين الأجانب بمقاضاة الدول أمام هيئات تحكيم.

ويلجأ عمالقة النفط والفحم بشكل متزايد إلى هذا النوع من التحكيم لاستعادة استثماراتهم والسعي للحصول على تعويض عن أرباحهم غير المحققة جراء خفض الدول حصة الطاقة الأحفورية، وفق ما تؤكد منظمات غير حكومية.

في تصريح لوكالة فرانس برس، قالت الناشطة المتخصصة في شؤون التجارة في منظمة “غلوبال جستس ناو” جين بلايلوك إن ذلك يمكن أن “يقوّض” الالتزامات المتخذة في مؤتمر المناخ كوب26 في غلاسكو.

مسودة مؤتمر المناخ تدعو إلى خفض استخدام الفحم وتسريع أهداف المناخ

تدعو مسودة جديدة للبيان الختامي لمؤتمر المناخ (كوب26) في غلاسكو السبت إلى “تسريع الجهود” نحو التخلص التدريجي من الفحم ووتيرة التزامات الدول بخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.

من جهة أخرى، لا يشير النص الذي نشرته الرئاسة البريطانية لمؤتمر الأطراف على الإنترنت إلى آلية محددة للتعويض عن “الخسائر والأضرار” التي عانت منها الدول الأكثر فقرا والمعرضة لعواقب الاحترار.

وهذه المسألة واحدة من المطالب الكبرى لتلك البلدان ومن النقاط الخلافية خلال المؤتمر.

ومن الوقود الأحفوري إلى المساعدات المالية للدول الفقيرة، تواصل مئتا دولة موقعة على اتفاقية باريس حول المناخ جهودها السبت في غلاسكو لمحاولة انتزاع اتفاق يهدف إلى خفض الاحتباس الحراري في ختام مؤتمر

“كوب26”.