طالبان تواصل قمع الحريات في أفغانستان

  • طالبان تستمر حرمان المرأة في أفغانستان من حقوقها رغم النداءات الدولية
  • الحرمان من التعليم والعمل سياسات طالبان لقمع المرأة الأفغانية
  • تناقض كبير بين وعود طالبان للمجتمع الدولي والانتهاكات الموثقة بأفغانستان
  • انتقادات دولية لسياسات طالبان المتشددة تجاه قمع حريات المرأة

 

يبدو أن طالبان ترى قمع حريات المرأة نصر كبير، فمنذ وصول قادة طالبان إلى كابول بعد الاستيلاء على حكم أفغانستان، تتزايد الدلائل التي تشير إلى سلب المرأة الأفغانية حتى أدنى حقوقها.

وسائل الإعلام ترصد بشكل شبه يومي صورا لسيدات أفغانيات يتظاهرن احتجاجا على القمع الذي يتعرضن له، وغالبا ما تصاحب تلك التظاهرات اعتداءات تجاه المتظاهرات بواسطة عناصر طالبان.

وبعد حرمان أغلب البطلات الأفغانيات من استكمال تدريباتهن ومسيرتهن الرياضية، وكذلك العاملات بالقطاع الخاص، يأتي الدور تباعا على الموظفات بالقطاع الحكومي، حيث تم إخبارهن بعدم الحضور لجهات العمل، بحسب صحيفة واشنطن بوست نقلا عن مسؤولة بطالبان

صور القمع لا تقتصر فقط على رفض السماح بالعمل، بل تمتد حتى للتشدد في مسألة خروج المرأة من منزلها، وإن لم ترصد الروايات تطبيق الأمر بشكل موسع، لكن يبقى الأمر مسألة وقت، كون ذلك إحدى مبادئ طالبان المتشددة تجاه المرأة.

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ناشد طالبان بضرورة وقف التعنت تجاه حقوق المرأة في أفغانستان، مضيفا بأن المنظمة الأممية لن تتوقف حتى تعود الفتيات إلى المدارس والنساء الى وظائفهن وكذلك المشاركة في الحياة العامة”.

وأضاف “في أفغانستان، تشهد الفتيات والنساء تراجعا سريعا في حقوقهن التي حصلن عليها في العقود الأخيرة، بما في ذلك حقهن في الحصول على مقعد في المدرسة”.

كما تواصل طالبان  تضييق الخناق  وتفرض مزيدا من القيود على موظفات في الحكومة بالعاصمة الأفغانية، حيث منعت الكثيرات من العودة إلى العمل.

وقالت رئيسة قسم التوعية العامة في طالبان لبلدية كابول، إن العديد من موظفات المدينة طُلب منهن عدم الحضور إلى وظائفهن، بينما يعد المسؤولون خطة جديدة للسماح للنساء بالعمل في المكاتب الحكومية.

وفرضت طالبان منذ فترة طويلة تفسيرا متطرفا للشريعة الإسلامية في الأراضي التي تسيطر عليها الحركة المسلحة، مما أجبر النساء على ارتداء غطاء من الرأس إلى أخمص القدمين في الأماكن العامة

ورغم النداءات الدولية المنددة بسياسات طالبان تجاه الأفغانيات إلا أن طالبان لا تكترث بتلك الانتقادات، بل تعتبرها غير مجدية، ما يعكس التناقض الصارخ بين وعود قادة طالبان، وبين ما يجري على الأرض

وتصبح ما أشارت إليه الأفغانيات من قمع طالبان تجاههن واقعا مأساويا، رغم ما قيل بشأن تغيير طالبان لسياساتها المتشددة، وهو مالم يحدث حتى الآن.