باريس.. لقاء يجمع المبعوث الأمريكي لإيران بمسؤولين أوروبيين
- يلتقي المبعوث الأمريكي الخاص لإيران الجمعة دبلوماسيين من فرنسا وبريطانيا وألمانيا
- يقوم مالي بزيارته لباريس بعدما أجرى جولة خليجية
- أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان أن المحادثات ستجري في “مرحلة حرجة”
يلتقي المبعوث الأمريكي الخاص لـ إيران الجمعة دبلوماسيين من فرنسا وبريطانيا وألمانيا، الدول الأوروبية الثلاث التي لا تزال منخرطة في الاتفاق حول الملف النووي الإيراني، في وقت لا تزال محادثات فيينا الرامية إلى إنقاذ الاتفاق المبرم عام 2015 متوقفة.
ويقوم مالي بزيارته لباريس بعدما أجرى جولة خليجية قادته إلى كلّ من المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتّحدة.
وقال متحدّث باسم الخارجية الأمريكية إنّه “بعد المشاورات التي أجراها مع شركاء في المنطقة، سيلتقي المبعوث الخاص لإيران روب مالي في باريس الجمعة بنظرائه في مجموعة إيه3″، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان أن المحادثات ستجري في “مرحلة حرجة” في وقت لا تزال فرنسا وغيرها من الدول على استعداد لاستئناف محادثات فيينا.
وتابع البيان “في هذه الأثناء، من الملح والأساسي أن توقف إيران انتهاكاتها الخطيرة إلى حد غير مسبوق” للاتفاق النووي، داعيا إيران لمعاودة التعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية “بدون إبطاء”.
وأعرب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي الثلاثاء عن قلقه لعدم تمكّنه من لقاء مسؤولين إيرانيين كبار، خلافاً لما نصّ عليه اتّفاق أبرم في 12 أيلول/سبتمبر بين الوكالة الدولية وإيران.
ويومها توصّلت الوكالة إلى اتفاق مع طهران على حلّ وسط جديد بشأن مراقبة البرنامج النووي الإيراني، ما أحيا الأمل بإمكانية استئناف محادثات فيينا المتوقفة منذ انتخاب المحافظ المتشدد ابراهيم رئيسي رئيساً لإيران في حزيران/يونيو.
وتوصلت إيران وست قوى كبرى (الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين، وألمانيا) إلى اتفاق العام 2015 بشأن برنامج طهران النووي، أتاح رفع الكثير من العقوبات المفروضة على طهران، في مقابل تقييد أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها.
إلا أن مفاعيل الاتفاق باتت في حكم اللاغية مذ قررت الولايات المتحدة الانسحاب أحاديا منه العام 2018 في عهد رئيسها السابق دونالد ترامب الذي أعاد فرض عقوبات قاسية على طهران.
وبعد نحو عام من الانسحاب الأمريكي من الاتفاق، تراجعت إيران تدريجياً عن تنفيذ غالبية التزاماتها الأساسية بموجبه.
وبدأت القوى التي لا تزال منضوية في الاتفاق، وبمشاركة أمريكية غير مباشرة، مباحثات في فيينا هذا العام في محاولة لإحياء الاتفاق، بعد إبداء الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن استعداده لإعادة بلاده إليه.
وأجرى الأطراف المعنيون ست جولات من المباحثات بين نيسان/أبريل وحزيران/يونيو، من دون أن يحدد بعد موعد جديد لاستئنافها.