إثيوبيا.. ضربة جوية رابعة على تيغراي خلال أسبوع
أعلنت إثيوبيا أنها استهدفت الخميس عاصمة إقليم تيغراي الذي يشهد حربا، بضربة جوية جديدة هي الرابعة هذا الأسبوع في حملة تقول إنها تستهدف منشآت تابعة للمتمردين.
وقال المتحدث باسم الحكومة ليغيسي تولو لوكالة فرانس برس إن الضربة الأخيرة استهدفت مركزا “يستخدم حاليا للتدريب العسكري لجبهة تحرير شعب تيغراي”.
في المقابل، قال المتحدث باسم الجبهة غيتاشيو رضا إن وحدات الدفاع الجوي التابعة للمجموعة تمكنت من “إحباط” الضربة.
إلا أن مسؤولا إثيوبيا رفيعا نفى أن تكون الضربة قد فشلت، وقال إن “المهمة كانت ناجحة” من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
ولاحقاً أعلن المتحدّث باسم جبهة تحرير شعب تيغراي، كينديا غبريهيوت في تغريدة على تويتر أنّ الغارة الجوية التي نفّذها الجيش الأثيوبي الخميس لم تسفر عن إصابات.
لكنّ المتحدّث شدّد على أنّ القصف الجوي أصاب منطقة “يقطنها مدنيون”، ورأى فيه “محاولة جديدة لترويع شعبنا بسبب الخسائر التي يتكبّدها في ساحة المعركة” الجيش الأثيوبي، على حدّ قوله.
مقتل أطفال خلال القصف
والإثنين أُعلن عن استهداف عاصمة تيغراي بضربتين جويتين، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أطفال وجرح أشخاص عدة، وفق الأمم المتحدة، علما بأن ميكيلي لم تكن قد استُهدفت بضربات جوية منذ بدء النزاع قبل نحو عام.
والأربعاء استهدفت غارة ثالثة شهدتها تيغراي “منشآت حوّلها (متمردو تيغراي) إلى مراكز لتصنيع الأسلحة ولتصليح العتاد العسكري”، وفق الحكومة الإثيوبية.
كذلك استهدف الجيش بلدة أغبي الواقعة على بعد نحو 80 كيلومترا إلى الغرب من ميكيلي.
وأفاد مصدر طبي وكالة فرانس برس بأن هجوم الأربعاء في ميكيلي أسفر عن إصابة ثمانية أشخاص على الأقل بينهم امرأة حامل.
ولم ترد أي تفاصيل حول سقوط ضحايا من جراء الضربة الجوية التي استهدفت ميكيلي الخميس.
والأربعاء دانت الولايات المتحدة “التصعيد المستمر للعنف وتعريض المدنيين للخطر”، فيما أعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء أعمال العنف الأخيرة.
وتأتي الضربات الجوية في توقيت ترد فيه معلومات عن معارك عنيفة تدور في منطقة أمهرة الواقعة جنوب تيغراي حيث أطلق متمردو “جبهة تحرير شعب تيغراي” هجوما في تموز/يوليو.
والأربعاء أعلن المتحدث باسم “جبهة تحرير شعب تيغراي” أن المتمردين سيطروا على مدينتين جديدتين على الأقل، مما يضع مدينتي كومبولشا وديسي اللتين لجأ إليهما آلاف المدنيين خلال التقّدم الميداني للمتمردين “في مرمى المدفعية”.
والاتصالات مقطوعة عن أنحاء كبيرة من شمال إثيوبيا كما يمنع دخول الصحافيين إليها، ما يعقّد عملية التثبّت من صحة المعلومات من مصادر مستقلة.