الصين تطوع التكنولوجيا وتوظف المخبرين من أجل مراقبة مسلمي الإيغور

  • بكين تستخدم اللجان الشعبية المدمجة مع تكنولوجيا لمراقبة  الإيغور
  • اعتقال ما يقدر بـ 1. مليون شخص في معسكرات إعادة التأهيل

تعتمد السلطات الصينية على “المخبرين” في منطقة شينجيانغ لجمع “أدلة دقيقة” حول أقلية الإيغور المسلمة، بحسب تقرير أجراه المعهد الأسترالي للسياسة الاستراتيجية.

ويظهر التقرير الذي نقلته صحيفة “الغارديان” الاستخدام الواسع لسلطات شينجيانغ للجان الشعبية المدمجة مع تكنولوجيا المراقبة الشاملة في الصين وذلك بهدف مراقبة تحركات الإيغور. وقال التقرير إن اللجان المحلية التي يطلق عليها “التطوعية” عكست “لجان الأحياء الثورية” في حقبة مؤسس الاشتراكية الصينية ماو، إذ تزور المنازل لإجراء التحقيقات وتقييم ما إذا كان أي فرد يحتاج إلى “إعادة تثقيف”.

وإن “الأعمال البيروقراطية الداخلية في شينجيانغ خلال السنوات السبع الماضية تتناسب مع نمط أوسع من الحكم الاستبدادي في الصين”. ويضيف تقرير المعهد الأسترالي للسياسة الاستراتيجية الذي يتخذ من كانبرا مقرا له، إلى مجموعة متزايدة من الأدلة على حملة بكين القمعية في شينجيانغ.  المسلمة والتي يُزعم أنها تتمتع بحكم ذاتي ، متجاوزًا حملات القمع التي تقوم بها الشرطة والاعتقالات الجماعية لضمان السيطرة الكاملة.

وكشف التقرير أيضًا عن هويات المسؤولين  بما في ذلك زميلان سابقان في جامعة هارفارد  والمنظمات التي تشكل الهيكل السياسي لحملة القمع المستمرة منذ سنوات من قبل بكين على مسلمي الإيغور ، والتي تقول منظمات حقوقية إنها تضمنت اعتقال ما يقدر بـ 1. مليون شخص في معسكرات إعادة التأهيل.

وعرض التقرير بالتفصيل حالة شخص اسمه أنايت أبليز، 18 عاما، وهو ينتمي لأقلية الإيغور في أورومتشي، حُكم عليه بالسجن ثلاث سنوات في معسكر لإعادة التأهيل. وأشار إلى أن أبليز تم القبض عليه باستخدام تطبيق لمشاركة الملفات يُستخدم على نطاق واسع في الصين لمشاركة الأفلام والموسيقى وغيرها من المحتويات الخاضعة للرقابة.

وقال التقرير: “أثناء احتجازه، قام مسؤولون من لجنة الحي بزيارة أفراد عائلته ست مرات في أسبوع واحد، ودققوا في سلوكيات الأسرة ولاحظوا ما إذا كانوا مستقرين عاطفيا”.

يكشف التقرير أيضا أن الغالبية العظمى من أمناء حزب شينجيانغ – كبار المسؤولين المحليين – على مدى السنوات السبع الماضية كانوا من عرقية الهان، حيث لم يتم التعرف على أي من الإيغور من بين الأمناء في سبتمبر، رغم وجود البعض في مناصب “شكلية” غالبا.

وقال المعهد إن النتائج التي توصل إليها أظهرت أن وعد الحزب الشيوعي الصيني “بالحكم الذاتي العرقي” للمنطقة المتمتعة بالحكم الذاتي اسميا كان بمثابة “ورقة توت”.

وزعم التقرير أيضا أنه بالإضافة إلى الاعتقالات الجماعية والعمل القسري، أُجبر سكان منطقة شينجيانغ الواقعة أقصى غرب الصين على المشاركة في الحملات السياسية الجماعية في حقبة ماو.