واشنطن تعبر عن قلقها من صواريخ الصين فرط الصوتية

  • أكد المندوب الأمريكي الدائم المكلف ملف نزع الأسلحة روبرت وود في جنيف أن بلاده قلقة جداً لما تفعله الصين في مجال الصواريخ الفرط صوتية
  • شدد السفير الأمريكي على أن الروس لديهم أيضاً هذه القدرة الفرط صوتية

 

أكد المندوب الأمريكي الدائم المكلف ملف نزع الأسلحة روبرت وود الاثنين في جنيف أن الولايات المتحدة “قلقة جداً” لما تفعله الصين في مجال الصواريخ الفرط صوتية.

وكتبت صحيفة “فايننشل تايمز” السبت أن الصين اختبرت في آب/أغسطس صاروخاً قادراً على حمل رأس نووي حلق حول الأرض على مدار منخفض قبل الهبوط صوب هدفه لكنه أخفقه بفارق 32 كلم.

وشدد السفير الأمريكي على أن الروس لديهم أيضاً هذه القدرة الفرط صوتية وأكد أن الولايات المتحدة “امتنعت عن مواصلة” التطوير العسكري لهذه التكنولوجيا التي تحدد الأجسام الطائرة بسرعة 5 ماخ أو أعلى ويمكن المناورة بها، مما يجعل من الصعب رصدها واعتراضها.

وقال السفير وود أنه أمام تطور هذا النوع من الأسلحة “لم يكن لدى واشنطن من خيار سوى الرد بالطرق نفسها”.

ولا تملك الولايات المتحدة حتى الآن صواريخ فرط صوتية في ترسانتها، لكنها تعمل على ذلك. وأعلنت الذراع العلمية في الجيش الأمريكي مؤخراً أنها اختبرت بنجاح صاروخ هوك الفرط صوتي الذي يستخدم الأكسجين الموجود في الغلاف الجوي لاحتراقه.

ويقوم البنتاغون أيضاً بتطوير طائرة شراعية فرط صوتية تسمى “أرو” لكن أول اختبار شامل لها فشل في نيسان/أبريل.

ونفت الصين الاثنين هذه المعلومات مشيرة إلى أنها أجرت “تجربة روتينية على مركبة فضائية تهدف إلى اختبار تقنية المركبات الفضائية القابلة لإعادة الاستخدام” كما قال المتحدث باسم الخارجية الصينية تشاو ليجيان للصحافيين.

عرضت الصين صاروخاً فرط صوتي “دي اف-17” في عام 2019. يمكن لهذا السلاح المتوسط المدى (حوالي 2000 كلم) على شكل “طائرة شراعية” أن يحمل رؤوساً نووية.

والصاروخ الذي ذكرته فايننشل تايمز مختلف، ويمكن أن يصل إلى الفضاء ويوضع في المدار، ثم يعاود المرور عبر الغلاف الجوي قبل أن يصيب هدفه. وبالتالي سيكون مداه أكبر بكثير.

أطلق الروس مؤخراً صاروخاً فرط صوتي من غواصة، وفي نهاية عام 2019 وضعوا صواريخ “أفنغارد” الفرط صوتية في الخدمة، بقدرات نووية وأطلقها صاروخ باليستي.

ووفقاً للروس، فإن “أفنغارد” قادر على الوصول إلى سرعة 27 ماخ وتغيير المسار والارتفاع.