صورة تظهر كتبا مزينة

آلاف المشاركات حصدتها صورة على مواقع التواصل الاجتماعي قيل إنها تُظهر كُتباً مزيّنة وضعت على مقاعد طلاّبٍ يابانيين في أول يوم دراسي، وذلك في سياق المنشورات التي تشيد بمستوى خدميّ رفيع تقدّمه دول أجنبيّة لمواطنيها مقارنة مع الواقع المتردّي في دول عربيّة.

إلا أن هذه الصورة تحديداً ليست مصوّرة في اليابان بل في المملكةالعربية السعودية.

تظهر في الصورة قاعة دراسيّة خالية من الطلاب، وعلى الطاولات كُتب مُغلّفة على شكل هدايا.

وجاء في التعليق المرافق “توزيع الكتب في أول يوم دراسي في اليابان”.

حصدت الصورة آلاف المشاركات والتعليقات على مدى سنوات على مواقع التواصل من فيسبوك وتويتر وإنستغرام، وهي تأتي في سياق المنشورات التي تغزو الإنترنت عن التطوّر العلمي والتكنولوجي في اليابان، وعن الرفاهية التي يعيشها مواطنو دول أجنبيّة مقارنة مع ما هو عليه الحال في دول عربيّة.

الصورة من السعوديّة

إلا أن هذه الصورة لا علاقة لها باليابان.

فقد أرشد التفتيش عبر محركات البحث إلى صور مشابهة منشورة على مواقع سعوديّة.

وبحسب هذه المواقع، تُظهر الصورة مدرسة في مدينة ينبع الواقعة على ساحل البحر الأحمر.

إثر ذلك، أرشد التفتيش عن اسم المدرسة إلى حسابات لها على مواقع التواصل الاجتماعي، سبق أن نشرت عليها صور مشابهة من ناحية هذا النوع من الأنشطة، ومشابهة أيضاً من حيث الهندسة الداخلية لقاعات التدريس وألوان جدرانها، وتظهر في بعض هذه الصور كتابات على الجدران أو على الكتب باللغة العربيّة.