مزاعم تعذيب واعتداءات جنسية في سجن روسي.. وإقالة مسؤولين كبار

  • السجن يقع على بعد نحو 70 كيلومترا جنوب شرقي موسكو
  • تسريبات كثيرة لوثائق وصور ومقاطع فيديو تثبت مزاعم التعذيب
  • تم من خلال التسريب الحصول على أكثر من ألف فيديو من نظام السجون

قالت السلطات الروسية إنها أقالت 5 من كبار مسؤولي السجون، وفتحت عددا كبيرا من التحقيقات الجنائية بشأن مزاعم تعذيب واعتداءات جنسية في سجن بمنطقة ساراتوف.

واتخذت السلطات هذا الإجراء بعد أن بدأت منظمة “جولاجو.نت” المهتمة بحقوق السجناء نشر ما قالت إنه دليل مصور بالفيديو على ممارسات تعذيب ممنهجة في السجن الذي يقع على بعد نحو 70 كيلومترا جنوب شرقي موسكو.

وأوضحت أنها تلقت تسريبات كثيرة لوثائق وصور ومقاطع فيديو تثبت أن المئات في مختلف سجون البلاد تعرضوا للتعذيب والاغتصاب من نزلاء آخرين بتوجيه من مسؤولي السجون.

وقال فلاديمير أوسيشكين، مؤسس منظمة جولاجو.نت، لرويترز إن الاعتداءات تحدث في أماكن كثيرة مختلفة بالبلاد.

وأضاف أن نظام التعذيب “كان ولا يزال معمولا به”، وأن السلطات “تخشى من الإقرار بالحقيقة علنا، والحقيقة مروّعة لأن الحقيقة هي أن أجهزتهم الخاصة تعذب الناس تعذيبا جماعيا”.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن أوسيشكين قوله إنه إجمالا تم من خلال التسريب الحصول على أكثر من ألف فيديو من نظام السجون.

وتابع أنهم يؤكدون “الطابع المنهجي لتعذيب” السجناء في روسيا، وأضاف أوسيشكين أنه فضلا عن مقطع الفيديو عن الوضع في ساراتوف، توجد أيضًا تسجيلات مصورة من معسكرات العقاب والسجون في منطقة إيركوتسك السيبيرية ومن فلاديمير، بالقرب من موسكو.

وكتب أوسيشكين على موقع فيسبوك “مقطع الفيديو يكذب أولئك المنكرين المقيّمين الذين يزيفون أعمال حقوق الإنسان في روسيا، ويساعدون قوات الأمن في التستر على الطبيعة الممنهجة للتعذيب في روسيا”.

ويظهر شريط الفيديو من ساراتوف 4 رجال يتعرضون لسوء المعاملة في مستشفى لمرضى السل.

ووفقا لموقع جولاجو.نت، فإنه خلال الفترة من يناير/كانون الثاني 2020 ومايو/أيار 2021 كانت هناك أيضًا حوادث عنف جنسي متعددة ضد السجناء.