محقق صيني منشق يعترف بالفساد والتعذيب التي تمارسها الصين في حق الإيغور

  • المحقق المنشق أطلق على نفسه إسم “جيانغ”
  • جيانغ اعترف بالفضائح والجرائم وانتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها الصين بحق الإيغور

محقق سابق في الشرطة الصينية انشق وكشف العديد من الأسرار والفساد وطرق التعذيب التي مارستها الصين في حق شعب الإيغور، المحقق الذي أطلق على نفسه اسم “جيانغ” حتى لا يتم التعرف عليه وذلك لحماية أفراد أسرته الذين بقوا في الصين.

جيانغ اعترف بالفضائح والجرائم وانتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها الصين بحق الإيغور، وفي سياق حديثه في مقابلة مع سي أن أن قال جيانغ: “إذا كان هناك مئات من الناس في مقاطعة واحدة في هذه المنطقة يجب عليك اعتقالهم جميعا”

الناشط الإيغوري عبد الولي أيوب وهو أحد ضحايا القمع الصيني علق على اعترافات المحقق السابق في مقابلة مع “أخبار الآن” وقال: “نعم هذا يحدث في أغلب الأحيان في الليل لهذا السبب يجهز دائما الناس ملابسهم ويضعون هذه الملابس جانبا حتى يجدوا ما يلبسون عند حضور الشرطة، لأنه في مراكز الاحتجاز إذا لم يكن لديك ملابس كفاية ولست متصلا بأي أحد خارجا لذا يجب عليك أن تجهز ملابسك، تضعهم بجانب سريرك وعندما تتصل بك الشرطة ويأتون إليك يجب أن تعد كل شيء حتى تحتجز هذا صحيح”

ويقول المحقق السابق جيانغ في سياق اعترافاته “يأمروننا بأن نضرب حتى يصابوا بكدمات وتورم.”

عبد الولي علق على هذه الجملة قائلا: “نعم هذا صحيح، لقد كانوا دائما ما يضربوننا على أكف الأيدي وأسفل الأرجل، أيضا كانوا يصعقون الناس من أسفل أذرعهم وهذا كان يحدث دائما مع المعتقلين، كانوا يفعلون ذلك بعد الحصول على كدمات، لأن الكدمات تجعلك لا تشعر بالألم، لن يكون ذلك فعالا إذا واصلوا الضرب بعد التورم”.

وقال جيانغ المحقق السابق في اعترافاته: “خلال الفترة التي قضيتها في شينجيانغ، كل معتقل جديد تعرض للضرب أثناء عملية الاستجواب”

و بخصوص هذا التصريح أجاب عبد الولي وقال: “نعم هذا النوع من التعذيب الهدف منه حثهم على الاعتراف بالتهم الموجهة إليهم، لأن كل التهم باطلة وغير صحيحة وملفقة، لذا المعتقلون لن يقبلوا بهذا، وعندما تشعر وتقول حسنا سأموت، إذا لم أقبل وأعترف سأموت، تموت أو تعترف وعند ذلك سيحصلون على الاعترافات التي يريدونها، لهذا السبب يعذبون ويغتصبون ويهينون هؤلاء المعتقلين.