بعد سيطرة طالبان.. نقص الأدوية يهيمن على القطاع الصحي في أفغانستان

  • القطاع الصحي الأفغاني يواجه أزمات متفاقمة
  • يتم استيراد جميع الأدوية في أفغانستان تقريبًا من البلدان المجاورة
  • يؤكد مسؤولون إن عدد زوار المستشفيات الحكومية ارتفع منذ تغيير النظام

 

القطاع الصحي الأفغاني يواجه أزمات متفاقمة، فبعد استيلاء طالبان على الحكم، تبرز ثمة صعوبات تعصف بجهود العاملين بالصحة الأفغانية، بسبب نقص حاد في الأدوية والمستلزمات.

يتم استيراد جميع الأدوية في أفغانستان تقريباً من البلدان المجاورة، ولكن مع تعطل المعابر الحدودية بين أفغانستان وجيرانها في الفترة الأخيرة، تصبح الأدوية سلعة نادرة في البلاد التي ماتزال تشهد موجة ثالثة من فيروس كورونا.

الأسوأ من ذلك، أن تجار الجملة لم يتمكنوا من إتمام المعاملات اللازمة لاستيراد الدواء بسبب التشغيل المحدود للبنوك.

يقول روح الله ألوكوزاي رئيس جي بي إس فارما إنه منذ سيطرة طالبان والمعاملات الدولية متوقفة نظراً لإغلاق البنوك، ولا يمكننا تحويل المدفوعات إلى الموردين، إذا لم نحول الأموال إلى الموردين بشكل قانوني ، فلن يتمكنوا من التسليم وسترتفع أسعار الأدوية بالتأكيد عندما يرتفع الطلب ويكون العرض منخفضاً، نحن نواجه نقصًا في إمدادات الأدوية الأساسية.

ويؤكد مسؤولون إن عدد زوار المستشفيات الحكومية ارتفع منذ تغيير النظام، النبأ السار هو أن المانحين الدوليين قد زادوا من تركيزهم على المستشفيات الحكومية، ولكن لم يكن لدى المستشفيات الحكومية ما يكفي من المرافق الطبية في السنوات الثلاث إلى الأربع الماضية بسبب عملية الشراء المطولة ومشكلة الفساد، وبالتالي لم تتمكن المستشفيات الحكومية من توفير الأدوية للمرضى.

أما وحيد مجروح القائم بأعمال وزير الصحة العامة فيؤكد أن البلاد وصلت إلى قلة الإمدادات أو عدم توفرها على الإطلاق، ومعظم المنشآت الصحية بما في ذلك الأدوية الأساسية والوقود والأكسجين ورواتب الموظفين، مضيفاً أن الوزارة الحالية حاولت العمل مع مختلف أصحاب المصلحة لمعرفة ما إذا كان بإمكاننا تلبية الاحتياجات العاجلة، لكنها لم تتمكن من القيام بذلك بنجاح.

انهيار في الخدمات الصحية بعد سيطرة طالبان وإغلاقها الحدود مع العالم الخارجي، ما يجعل التأثير مضاعفاً على توافر الرعاية الصحية الأساسية.. فهل تعي طالبان خطورة ما أقدمت على فعله بحق الشعب الأفغاني