إستونيا ستسحب عسكرييها من مالي في حال تعاملت مع مجموعة “فاغنر”

  • ضغوط متواصلة على السلطات الانتقالية في مالي بشأن الفاغنر
  • السلطات تحذر مالي من سحب حوالي 100 جندي إستوني يشاركون في عملية برخان

حذرت إستونيا، الأربعاء، حكومة مالي من أن التعاون مع مجموعة “فاغنر” الروسية سيؤدي إلى سحب حوالي 100 جندي إستوني يشاركون في عملية برخان المناهضة للجهاديين بقيادة فرنسا.

وقال وزير الدفاع الإستوني كالي لانيت لمحطة الإذاعة العامة الإستونية “أنا مقتنع بأنه إذا تم التوصل إلى اتفاق تعاون مع مجموعة فاغنر وبدأ جيش فاغنر الخاص العمل في مالي، فإن القوة الإستونية ستغادر”.

وتتعرض السلطات الانتقالية في مالي ورئيسها الكولونيل آسيمي غويتا لضغوط لاسيما من فرنسا والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس، 15 دولة) لتنظيم انتخابات في شباط/فبراير وعدم التعامل مع “مرتزقة فاغنر”.

وتظاهر آلاف الماليين في باماكو الأربعاء دعما للحكومة الانتقالية التي يهيمن عليها الجيش في مواجهة الضغوط الدولية، رافضين “التدخل الخارجي”.

فرنسا تهدد بسحب قواتها من مالي.. والسبب مجموعة “الفاغنر” الروسية

وفي وقت سابق، حذرت فرنسا من احتمالية عقد اتفاق بين مجموعة الفاغنر الروسية والمجلس العسكري الحاكم في مالي واعتبرته “متنافيا” مع وجود القوات الفرنسية في البلاد.

وأمام لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية الفرنسية، قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان في 14 سبتمبر، إن أي اتفاق بين باماكو ومجموعة فاغنر سيكون “مناقضا” لوجود القوات الفرنسية في البلاد.

وأضاف أن “أي تدخل لمجموعة من هذا النوع في مالي سيكون متنافيا مع عمل الشركاء الساحليين والدوليين في مالي”.

نشر ألف مقاتل روسي من الفاغنر في مالي

وبحسب مصدر فرنسي قريب من الملف، يدرس المجلس العسكري الحاكم في مالي إمكان إبرام عقد مع مجموعة فاغنر الروسية لنشر ألف مقاتل روسي من المرتزقة في مالي لتشكيل قواتها المسلّحة.

وأقرت السلطات المالية بأنها أجرت محادثات مع المجموعة الروسية لكن شدّدت على أنه “لم يوقّع” أي اتفاق.

تجاوزت بحق مجموعة الفاغنر الروسية في سوريا وإفريقيا الوسطى

وشدّد لودريان على “تجاوزات” مرتزقة هذه المجموعة الروسية في سوريا وإفريقيا الوسطى وقال إنهم ارتكبوا “انتهاكات من شتى الأنواع”، معتبرا أن توقيع اتفاق معهم “لا يمكن أن يؤدي إلى أي حل”.

وأكد أن الاتفاق معهم في إفريقيا الوسطى “أدى إلى تدهور الوضع الأمني”.

“قلق بالغ”

من جهتها قالت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي إن أي اتفاق بين باماكو ومجموعة فاغنر سيكون مصدر “قلق بالغ” و”مناقضا” لمواصلة الانخراط العسكري لفرنسا في منطقة الساحل المستمر منذ ثماني سنوات.

وأمام لجنة الدفاع في الجمعية الوطنية الفرنسية قالت الوزيرة “إذا أبرمت السلطات المالية عقدا مع مجموعة فاغنر، فسيثير ذلك قلقا بالغا، وسيكون مناقضا لكل ما قمنا به على مدى سنوات وكل ما نسعى إلى القيام به دعما لبلدان منطقة الساحل”.