وكالة الطاقة الذرية تندد بمضايقات ضد مفتشاتها في إيران

  •  الحوادث وقعت في منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم في وسط إيران
  • بدأت في نيسان/أبريل محادثات في فيينا بين إيران وأطراف الاتفاق

نددت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأحداث “غير مقبولة” إذ اتهمت حراس أمن إيرانيين بمضايقة عدد من مفتشاتها جسديا، وفق ما أوردت صحيفة وول ستريت جورنال في مقال.

وأفادت وكالة الطاقة الذرية في إعلان الأربعاء أنه “خلال الأشهر الأخيرة، وقعت حوادث على ارتباط بعمليات المراقبة الأمنية التي يقوم بها المفتشون في موقع إيراني”.

وأضافت أن “الوكالة طرحت هذه المشكلة فورا وبحزم مع إيران” مؤكدة أنها “شرحت بشكل واضح لا لبس فيه أن هذا غير مقبول ويجب ألا يتكرر”.

وأشارت الصحيفة إلى أن الحوادث هذه وقعت في منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم في وسط إيران.

وذكرت مصادر دبلوماسية ووثيقة أمريكية تطالب بـ”وضع حد لمثل هذا السلوك”.

ووفقا للمقال، أبدى حراس إيرانيون سلوكا غير مناسب حيال بعض المفتشات وأمروهنّ بخلع قسم من ملابسهنّ، وذلك في أربعة إلى سبعة حوادث منذ مطلع حزيران/يونيو.

وأوضحت وكالة الطاقة الذرية أن “إيران لم تقدم توضيحات بل ذكرت تدابير أمنية مشددة إثر وقوع حوادث في أحد مواقعها”.

طال “انفجار صغير” منشأة نطنز في 11 نيسان/أبريل الماضي

وصفته إيران بأنه عملية “تخريب” حملت إسرائيل مسؤوليتها.

وكتب سفير إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية كاظم غريب أبادي في تغريدة تعليقا على التقرير الصحافي أنه “تم تعزيز التدابير الأمنية بشكل منطقي. وتكيف مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشكل تدريجي مع القواعد الجديدة”.

وتجري حاليا مفاوضات في فيينا سعيا لإنقاذ الاتفاق حول الملف النووي الإيراني الذي بات مهددا بالانهيار منذ أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الانسحاب منه عام 2018 وأعاد فرض عقوبات مشددة انعكست سلبا على الاقتصاد الإيراني وقيمة العملة المحلية.

وبعد نحو عام من الانسحاب الأمريكي، تراجعت إيران تدريجيا عن تنفيذ معظم التزاماتها الأساسية المنصوص عليها في الاتفاق.

وبدأت في نيسان/أبريل محادثات في فيينا بين إيران وأطراف الاتفاق، بمشاركة غير مباشرة من الولايات المتحدة، سعيا لإحياء الاتفاق من خلال إبرام تفاهم يتيح رفع العقوبات، في مقابل عودة إيران لاحترام كامل التزاماتها.

غير أن المحادثات معلقة منذ 20 حزيران/يونيو بعد يومين من فوز المحافظ المتشدد إبراهيم رئيسي في الانتخابات الرئاسية الإيرانية.