20 عاماً على هجمات 11 سبتمبر.. أين أصبح تنظيم القاعدة؟
- محاولات يائسة لبعض أنصار التنظيم المتطرف، ربط استيلاء “طالبان” على أفغانستان، بعودة تنظيم القاعدة مجددا
- واشنطن تخلصت من القيادات المركزية لتنظيم القاعدة
- واشنطن بوست: القاعدة لن يتعافى حتى بعد مغادرة القوات الأجنبية لأفغانستان
عشية الذكرى العشرين لـ هجمات 11 سبتمبر 2001، يبدو جلياً اندثار تنظيم القاعدة، رغم محاولات يائسة لبعض أنصار التنظيم المتطرف، ربط استيلاء “طالبان” على أفغانستان، بعودة التنظيم مجددا، وهذه أطروحة تخالف الواقع الفعلي.
واشنطن تخلصت من القيادات المركزية لتنظيم القاعدة، وهذا يعد أحد أهم الاسباب التي استندت عليها القيادة الأمريكية في انتهاء مهمتها في الأراضي الأفغانية, كما استطاعت الولايات المتحدة في فجر الثاني من مايو 2011 توجيه ضربة موجعة لتنظيم القاعدة وقتل زعيم القاعدة أسامة بن لادن.
واشنطن حققت أيضا الكثير من المكتسبات بدخولها أفغانستان عام 2001 ، حيث فككت الأيديولوجيا المتشددة لجماعة طالبان، وحولتها إلى مجموعات متناحرة فيما بينها، هدفها الاستيلاء على السلطة اكثر مما يسمى الجهاد في أراضي الغير، كما دمرت معسكرات القاعدة، وقضت على الكثير من قادته.
التنظيم المتطرف تعرض لضربات كبرى خلال العشرة أعوام الأخيرة بحيث لن يستطيع مجدداً النهوض من جديد رغم اعتماده استراتيجية إعادة بناء وتشكيل تحالفات مع مجموعات إقليمية.
كما فشل كبار زعماء القاعدة في تعزيز بنية القيادة العالمية للشبكة، أو في حشد الدعم لتنفيذ هجمات ضد الغرب والولايات المتحدة، وتحطمت طموحات القاعدة فهي غير متماسكة، ونشاطها متهالك في العديد من المناطق، وخفت طموحها في أن تطرح نفسها أكثر على المسرح الدولي.
لم تنفع ما تسمى “الخطوط الإرشادية للجهاد” التي أصدرتها القاعدة عام 2013 والتي تضمنت العديد من الإصلاحات داخل التنظيم المتطرف، وفشلت في تقديم نفسها باعتبار أنها الوجه الطيب للجهاد في مقابل وحشية تنظيم داعش
صحيفة واشنطن بوست قالت في تقرير لها، إن القاعدة لن يتعافى حتى بعد مغادرة القوات الأجنبية لأفغانستان، خصوصا في ظل هيمنة طالبان التي لن تسمح لأي تنظيم آخر بأن يقاسمها السلطة أو الحكم، لذا فإن أول المحاربين للقاعدة في أفغانستان سيكون طالبان، رغبة منها بعدم خسارة أي مكسب حققته على الأرض.
ومع هذا السقوط، يصبح مصير القاعدة مشابه إلى حد كبير مع سقوط ونهاية تنظيم داعش، رغم المحاولات والاستراتيجية التي اتبعها القاعدة لتلافي النهاية نفسها، إلا أن خططه في ما يتعلق بعملياته فشلت فشلاً ذريعاً بسبب انفضاض المريدين عنه وكثرة المنشقين عنه والعودة إلى رشدهم وحياتهم السابقة قبل الانضمام إلى التنظيم.