غازبروم: بناء خط الأنابيب الروسي الألماني نورد ستريم 2 “أُنجز بالكامل”

  • إنجاز بناء خط أنابيب نورد ستريم 2 بالكامل
  • يُفترض أن يضاعف خط الأنابيب الممتد تحت مياه بحر البلطيق عمليات تسليم الغاز الروسي إلى ألمانيا، المروّج الرئيسي للمشروع
  • المشروع قد يحرم كييف على المدى الطويل من مبلغ سنوي قدره 1,5 مليار دولار على الأقل تجنيه حالياً من عبور الغاز الروسي في أراضيها نحو أوروبا

 

بالتزامن مع إعلان أعلنت شركة “غازبروم” الروسية العملاقة الجمعة أن بناء خط أنابيب غاز “نورد ستريم 2” الذي يربط روسيا بألمانيا “أُنجز بالكامل”.. أكدت أوكرانيا، أنَّها “ستحارب” حتى النهاية مشروع نورد ستريم 2.

وقالت الشركة في رسالة نشرتها على قناتها على تطبيق “تلغرام”، “أثناء اجتماع تشغيلي صباحي في غازبروم، صرّح المدير العام للمجموعة أليكسي ميلر، أن هذا الصباح، أُنجز بناء خط أنابيب نورد ستريم 2 بالكامل” إثر ورشة استراتيجية تأخرت مرات عدة بسبب تهديدات بفرض عقوبات أمريكية وتوترات جيوسياسية.

خط الأنابيب الروسي الألماني نورد ستريم 2.. نعمة أم نقمة قادمة لأوروبا؟

يُفترض أن يضاعف خط الأنابيب الممتد تحت مياه بحر البلطيق عمليات تسليم الغاز الروسي إلى ألمانيا، المروّج الرئيسي للمشروع.

لكن بالنسبة لمنتقديها في أوروبا وكذلك الولايات المتحدة، فالمشروع سيزيد على المدى الطويل اعتماد الدول الأوروبية في مجال الطاقة على روسيا الخصم الاستراتيجي الكبير بالنسبة للدول الغربية.

لم تكفّ المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن تأكيد أن نورد ستريم ليس سوى مشروع تجاري بحت بدون بُعد سياسي.

ويمتدّ هذا الأنبوب الذي تبلغ قدرة نقله 55 مليار متر مكعب من الغاز في العام، على 1230 كيلومتراً تحت مياه بحر البلطيق وهو الطريق نفسه الذي يمتدّ عليه مشروع “نورد ستريم 1” الذي وضع في الخدمة منذ العام 2012.

على مدى سنوات، تواجهت واشنطن وبرلين بشأن المشروع إنما أيضاً الأوروبيون في ما بينهم، كذلك روسيا وأوكرانيا، حليفة الغرب في مواجهة موسكو التي ترى أن تشغيل خط الأنبابيب يُضعف موقعها.

أخيراً سمح تغيير واشنطن موقفها بعد وصول جو بايدن إلى البيت الأبيض، بالتوصل إلى تسوية ألمانية أمريكية لمحاولة وضع حدّ لهذا الخلاف.

امتعاض كييف من المشروع

تعتبر أوكرانيا أن الأنبوب قد يحرم كييف على المدى الطويل من مبلغ سنوي قدره 1,5 مليار دولار على الأقل تجنيه حالياً من عبور الغاز الروسي في أراضيها نحو أوروبا، بالإضافة إلى أنه يقوّض نفوذها إزاء خضمها الروسي.

وأكدت المستشارة الألمانية أواخر آب/أغسطس من أوكرانيا أن بلادها ستفعل كل ما بوسعها لتمديد عقد العبور الروسي الأوكراني الذي ينتهي العمل به العام 2024. وأبلغها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي أنه يعتبر نورد ستريم 2 بمثابة “سلاح جيوسياسي خطير”.