آخر صيحات الدعاية الصينية.. القضاء على الإرهاب في شينجيانغ

  • تدعي الصين أنها تحارب الإرهاب في إقليم شينجيانغ التي تقطنه أقلية الإيغور المسلمة
  • صحيفة غلوبال تايمز نشرت تقريراً يحتوي على شهادات مفبركة لعناصر من الشرطة الصينية يدعون فيه قيادتهم لعمليات للقضاء على الإرهاب والتطرف
  • آخر ادعاءات الشرطة الصينية أن مواطنين من أقلية الإيغور يقومون بتصنيع عبوات ناسفة ويستعدون لشن هجمات إرهابية عبر مواقع مختلفة

 

تدعي الصين أنها تحارب الإرهاب في إقليم شينجيانغ التي تقطنه أقلية الإيغور المسلمة، حيث تقيم الاحتفالات وتجبر سكان تلك المنطقة على المشاركة فيها بحجة أنه لا وجود للإرهاب هناك.

صحيفة غلوبال تايمز نشرت تقريراً يحتوي على شهادات مفبركة لعناصر من الشرطة الصينية يدعون فيه قيادتهم لعمليات للقضاء على الإرهاب والتطرف في خوتان، إحدى مناطق شينجيانغ التي تتمتع بالحكم الذاتي.

في هذا التقرير يدعي ضباط الشرطة قيامهم بقصص بطولية ضد الإرهاب، ويشرحون تفاصيل وهمية عن هجمات إرهابية حدثت في الإقليم، متحدثين عن التضحيات العظيمة المفبركة التي قدمها الناس من جميع الجماعات العرقية في شينجيانغ من أجل استعادة السلام والاستقرار.

بالنسبة للأجانب والأشخاص الذين يزورون شينجيانغ، قد تساعدهم جولة في مركز أورومتشي الدولي للمؤتمرات على كشف زيف الدعاية الصينية في توصيف “قوى الشر الثلاث” -الإرهاب والتطرف والانفصال- حيث تدعي بكين أنها تجتاح المنطقة منذ تسعينيات القرن الماضي حتى عام 2016 بآلاف الأعمال الإرهابية.

لكن كثيراً من الصحفيين الغربيين رفضوا الزيارة، زاعمين أن هذا “اختطاف أخلاقي “من قبل الصين ومن شأنه التأثير على الموضوعية التي سيكتب بها هؤلاء الصحفيون موضوعاتهم.

لقد تم سرد أحاديث مفبركة عن كثير من الهجمات الإرهابية المعروضة في المعرض ترتيباً زمنياً مع مقدمات وصور وأحياناً لقطات فيديو بجانب كل عرض مع الادعاء أنه تلك الهجمات نفذت في إحدى مناطق شينجيانغ من قبل عناصر من الإيغور وتحديداً الحزب الإسلامي التركستاني.

ساعد هجوم الحادي عشر من سبتمبر المجتمع الدولي على التوصل إلى توافق أعلى في الآراء بشأن مكافحة الإرهاب، ما أدى إلى قمع المنظمات الإرهابية ، بما في ذلك “حركة تركستان الشرقية الإسلامية”، لكن هذا لا يعني أن للصين حق في محاسبة كل اقلية الإيغور واتهامهم جميعاً بأنهم إرهابيون واقتيادهم إلى مراكز الاعتقال الجماعية.

منذ عام 2001 سعت العديد من المنظمات إلى إثبات أن الإيغور ليسوا إرهابيين مثل مؤتمر الإيغور العالمي وهو منظمة مناهضة للصين مقرها الولايات المتحدة تأسست في عام 2004 ، لكن الصين صنفته على أنه منظمة إرهابية، وادعت أن الأعضاء الرئيسيين فيها شاركوا في أنشطة إرهابية، وأن الهجمات الإرهابية وصلت إلى ذروتها في شينجيانغ.

لم تكتف الصين بذلك بل رفعت كافة المعلومات المتعلقة بالمعرض عبر الإنترنت حول الدعاية الإرهابية والمتطرفة ومقاطع الصوت والفيديو، لكن كل هذا حصل من قوات الشرطة والاستخبارات الصينية الذين فبركوا تلك المعلومات.

الشرطة تبحث عن المتفجرات الإرهابية بأيديهم العارية

آخر ادعاءات الشرطة الصينية أن مواطنين من أقلية الإيغور يقومون بتصنيع عبوات ناسفة ويستعدون لشن هجمات إرهابية عبر مواقع مختلفة، وأنهم قادوا فرقاً مدربة لمراقبة مخبأ الإرهابيين، وأنهم زحفوا نحو منازل المتهمين من حقل الحبوب القريب، لمعرفة المكان الذي دفنوا فيه العبوات الناسفة.

يدعي أحد ضباط الشرطة الصينية أنهم عثروا على أكثر من 200 عبوة ناسفة في المنزل، كما يدعي هؤلاء الضباط أن كثيراً من السكان والمسؤولين الإيغوريين شاركوا في تنفيذ إجراءات مكافحة الإرهاب.