هل يجب انتظار انتهاء كورونا حتى تتم مكافحة أزمة المناخ؟

  • تقرير: الاحترار المناخي وانهيار جمال الطبيعة، وهما عاملان يهددان صحة البشر
  • تقرير: لأول مرة منذ حقبة ما قبل الثورة الصناعية في أوروبا، فقد ازدادات درجة الحرارة العالمية بنحو 1,1 مئوية
  • تقرير: درجات الحرارة المرتفعة تسببت بزيادة عدد الإصابات بالجفاف ومشكلات الكلى وأورام جلدية خبيثة والتهابات ومشكلات عقلية ومضاعفات في الحمل وحساسية
  • المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس: “خطر تغير المناخ أكبر من خطر كورونا”

أطلق تقرير نشرته المجلات الطبية الرئيسية في العالم الإثنينن تحذيراته بأنه من الضروري الشروع بمعالجة أزمة المناخ.

وقال التقرير، إنه على الرغم من تفشي فيروس كورونا الذي أرخى بتداعياته، لكن يبقى من الضروري للعالم ألا يؤجل الإجراءات الضرورية الواجب العمل بها لمكافحة الاحترار المناخي وانهيار جمال الطبيعة، وهما عاملان يهددان صحة البشر.

وجاء في التقرير الذي نُشر في 220 مجلة طبية رائدة من بينها ذي لانسيت وبريتيش ميديكل جورنال وناشونال ميديكل جورنال أوف إنديا، أن ارتفاع درجات الحرارة حول العالم وتدمير الطبيعة أثرا بالفعل على صحة البشر.

و ذكر التقرير، أنه و لأول مرة منذ حقبة ما قبل الثورة الصناعية في أوروبا، فقد ازدادات درجة الحرارة العالمية بنحو 1,1 مئوية، ما من شأنه أن يشكل خطراً على على صحة الإنسان.

تقرير: درجات الحرارة المرتفعة تسببت بزيادة عدد الإصابات بالجفاف ومشكلات الكلى وأورام جلدية خبيثة

وأضاف، أن درجات الحرارة المرتفعة تسببت بزيادة عدد الإصابات بالجفاف ومشكلات الكلى وأورام جلدية خبيثة والتهابات ومشكلات عقلية ومضاعفات في الحمل وحساسية ووفيات وأمراض قلب وأوعية الدموية وأمراض رئوية”، فضلاً عن تراجع الإنتاج الزراعي ما أدى إلى تباطؤ جهود مكافحة سوء التغذية.

وتابع، أن ازدياد نسبة الاحترار العالمي بمعدل 1,5 درجة مئوية بحلول 2030  بحسب تقرير خبراء الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ المنشور في أوائل آب/أغسطس، واستمرار فقدان التنوع البيولوجي، من الممكن أن يسهمان في إلحاق الضرار صحياً.

وشدد مؤلفو هذا التقرير، على أنه لا يجب تأجيل معالجة خفض انبعاثات غازات الدفيئة بحجة انشغال العالم بجائحة كورونا.

الصحة العالمية: خطر تغير المناخ أكبر من خطر كورونا

إلى ذلك، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس في بيان، إن “خطر تغير المناخ أكبر من خطر كورونا”.

وأضاف “غيبرييسوس”، أن كورونا سيزول، لكن ليس هناك لقاح مضاد لأزمة المناخ.

ومن جانبها، دعت المجلات الطبية إلى زيادة كبيرة في التمويل المخصص لحماية الكوكب.

وبالإضافة إلى التمويل، طالبت بتغيير جوهري في نهج تنظيم المجتمعات كما والاقتصادات وطريقة الحياة وطرق إنتاج الغذاء.