أعلن وزير النفط الإيراني، جواد أوجي، أنه يتوقع حدوث نقص في الغاز يبلغ 200 مليون متر مكعب في موسم البرد

وعلى هامش اجتماع لجنة الطاقة البرلمانية، صرح وزير النفط الإيراني، أمس الأحد 5 سبتمبر (أيلول)، أنه “مع الاتجاه الحالي لاستهلاك الغاز الطبيعي في البلاد، نتوقع عجزا بنحو 200 مليون متر مكعب من الغاز في موسم البرد”.

يشار إلى أنه في السنوات السابقة، واجهت إيران أيضًا عجزًا حادًا في الغاز في موسم البرد، لكن العام الماضي، بدأ نقص الغاز في إيران في الخريف. حيث تقلل الحكومة بشكل كبير من إمدادات الغاز للبتروكيماويات ومعامل الأسمنت ومحطات الطاقة خلال مواسم البرد من كل عام.

ووفقًا لمركز أبحاث البرلمان، فقد استخدمت الحكومة العام الماضي 6 مليارات لتر من زيت الوقود شديد التلوث في محطات توليد الكهرباء بسبب نقص الغاز، مما تسبب في تلوث شديد للهواء في المدن الكبرى.

وفي العام الماضي، استهلكت محطات الطاقة الإيرانية أيضًا حوالي 11 مليار لتر من الديزل.

عجز الغاز الإيراني في موسم البرد

ويرجع جزء كبير من عجز الغاز في موسم البرد إلى الزيادة بمقدار 3 أضعاف في استهلاك الغاز المنزلي لتدفئة المنازل والمباني.

ومن إجمالي 233 مليار متر مكعب من استهلاك الغاز الطبيعي في عام 2020، كان 122 مليار متر مكعب حصة الصناعات المحلية والتجارية وغير الرئيسية، و24 مليار متر مكعب حصة الصناعات الرئيسية و66 مليار متر مكعب من الغاز مخصصة لمحطات الطاقة.

يأتي الإعلان عن احتمال حدوث نقص في الغاز في موسم البرد، بينما واجهت إيران في الأشهر الأخيرة مشاكل في مجال إنتاج الطاقة، بما في ذلك انقطاع التيار الكهربائي، الذي لا زال مستمراً في العديد من المدن الكبيرة.

كما أدى نقص الكهرباء إلى خفض الإضاءة في محطات مترو طهران في الأيام الأخيرة “من أجل تقليل استهلاك الطاقة”؛ وهي قضية أثارت انتقادات أيضا من مواطني طهران.

وبالإضافة إلى التسبب في أضرار خفية في الحياة اليومية، تسبب انقطاع التيار الكهربائي أيضًا في أضرار واسعة النطاق في الصناعة.

وفي مجال الأضرار الخفية، يمكن أن نذكر “زيادة بنسبة 30 في المائة” في إصلاحات الأجهزة المنزلية في الأشهر الأخيرة بسبب انقطاع التيار الكهربائي، وهو ما ذكره رئيس اتحاد مصلحي الأجهزة الإلكترونية في مشهد.

وفي مجال الصناعة، أعلن رئيس اتحاد منتجي الصلب الإيرانيين، الاثنين 6 سبتمبر ، خسارة 6 مليارات دولار سنويًا في صناعة الصلب بسبب انقطاع التيار الكهربائي.

وقال بهرام سبحاني، رئيس اتحاد منتجي الصلب، إن نقص الطاقة لم يكن عرضيًا وغير متوقع، وإن “هذا قد يكون بسبب سوء إدارة الطاقة”.