قوات المقاومة في بانشير تطالب جماعة طالبان بالانسحاب من الولاية

  • واشنطن تحذّر من خطر الانزلاق إلى حرب أهلية في بانشير
  • الحرب في بانشير من شأنها أن توفر أرضا خصبة للإرهاب

دعت قوات المقاومة الأفغانية في بانشير إلى وقف إطلاق النار وانسحاب طالبان من الولاية، وذلك بعد ورود أنباء عن وقوع خسائر فادحة في الأرواح خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وقالت “جبهة المقاومة الوطنية”، ليل الأحد الاثنين، إنها “اقترحت على طالبان وقف عملياتها العسكرية في بانشير … وسحب قواتها. وفي المقابل سنطلب من قواتنا الامتناع عن أي عمل عسكري”.

وكان مقاتلو طالبان قد تقدموا في ولاية بانشير، آخر جيب للقوات المناهضة، في وقت حذّر رئيس الأركان الأمريكي من أن أفغانستان تواجه خطر الانزلاق إلى حرب أهلية أوسع نطاقا من شأنها أن توفر أرضا خصبة “للإرهاب”.

وتسعى طالبان لسحق قوات المقاومة التي لا تزال تدافع عن وادي بانشير.

المقاومة في بانشير تدعو إلى وقف إطلاق النار وانسحاب طالبان

أعضاء جبهة المقاومة الوطنية يراقبون من تل في وادي بانشير ، أفغانستان. رويترز

المقاومة تؤكد مقتل داشتي

وفي وقت سابق، قتل المتحدث باسم “جبهة المقاومة الوطنية” الأفغانية، فهيم داشتي، جراء أعمال قتالية في إقليم بانشير مع طالبان.

وقالت الجبهة الأحد على تويتر إن المتحدث باسمها “داشتي” والجنرال عبد الودود زاره قُتلا في المعارك الأخيرة.

وزعمت طالبان في وقت متأخر الأحد أنها استولت على الوادي بكامله تقريبا، لكن حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي مؤيدة لجبهة المقاومة نفت ذلك وقالت إن مقاتلي المقاومة انسحبوا إلى المرتفعات.

ويوفر وادي بانشير، المحاط بقمم جبلية وعرة تغطيها الثلوج، ميزة دفاعية طبيعية، إذ يمكّن المقاتلين من التخفي في وجه القوات المتقدّمة، لشن كمائن لاحقا من المرتفعات باتّجاه الوادي.

ويمثل إقليم بانشير الجبلي معقلا لقوات “جبهة المقاومة الوطنية” بقيادة أحمد مسعود لمناهضة طالبان، والتي بدورها استولت على معظم أراضي أفغانستان بما في ذلك العاصمة كابول.

وفي وقت سابق من يوم الأحد أعلن مسعود دعمه لمبادرة مجلس العلماء الأفغاني لإجراء مفاوضات رامية إلى إنهاء القتال مع طالبان.

وينتظر أن تضع طالبان اللمسات الأخيرة على شكل نظامها الجديد، بعد ثلاثة أسابيع من سيطرتها السريعة على كابول التي يشير محللون إلى أنها شكّلت مفاجأة للجماعة المتطرفة ذاتها.

لكن رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال مارك ميلي شكك في مدى قدرة الجماعة على ترسيخ سلطتها مع تحوّلها من قوة تخوض حرب عصابات إلى حكومة.

وقال ميلي لشبكة “فوكس نيوز” السبت “أعتقد أن هناك على الأقل احتمالاً كبيراً جدا باندلاع حرب أهلية أوسع من شأنها أن تؤدي إلى ظروف يمكنها في الواقع أن تفضي إلى إعادة تشكل للقاعدة أو تنامي تنظيم داعش أو.. مجموعات إرهابية أخرى”.

ووسط مخاوف من اندلاع حرب أهلية جديدة في أفغانستان، حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش جميع الأفغان على وقف العنف فورا وذلك في تقرير رفع إلى مجلس الأمن نهاية الأسبوع.

وكتب غوتيريش في الوثيقة التي لم تنشر بعد وحصلت فرانس برس على نسخة عنها “أدعو إلى وضع حد فوري للعنف واحترام أمن وحقوق جميع الأفغان واحترام التزامات أفغانستان الدولية بما في ذلك جميع الاتفاقات الدولية التي تعهد بها هذا البلد”.