الصين تفرض التربية السياسية الخاصة على أطفال الإيغور في شينجيانغ

  • طلاب من الإيغور يُحتجز أباؤهم في المعسكرات الصينية يخضغون للتعليم السياسي
  • التثقيف السياسي يضيف الضغط والاكتئاب إلى المعاناة الشديدة للأطفال

ذكر موقع إذاعة آسيا الحرة “RFA” أن مجموعة من طلاب المدارس الإبتدائية الإيغورية الذين يُحتجز آباؤهم في معسكرات الاعتقال الصينية في شينجيانغ، يخضعون لفصول “التربية السياسية الخاصة” ضمن المدارس في المنطقة المذكورة.

ومنذ أوائل العام 2017، وضعت السلطات الصينية ما يقدر بنحو 1.8 مليون من أقلية الإيغور والأقليات المسلمة الأخرى في منطقة شينجيانغ الأويغورية ذاتية الحكم، ضمن معسكرات إعادة التثقيف السياسي التي تقول بكين إنها تجري تدريباً مهنياً لمكافحة التطرف.

ووفقاً لموقع “RFA”، فإنّ 42 طالباً في مدرسة ابتدائية في غولجا بمقاطعة إيلي الكازاخستانية ذاتية الحكم، يخضعون لأشكال مختلفة من التثقيف السياسي، مما أدى إلى انتكاسات في دراساتهم الأخرى.

ويضيف التثقيف السياسي الضغط والاكتئاب إلى المعاناة الشديدة للأطفال الذين انفصلوا عما تشير إليه السلطات على أنهم آباء “يُعاقبون بشدة”.

وقالت مصادر “RFA” إنّ المدارس في شينجيانغ تلقت إخطارات لتقديم “تعليم سياسي خاص” لمثل هؤلاء التلاميذ، بالإضافة إلى العزاء للطلاب الذين حُكم على آبائهم بأحكام طويلة.

ومع هذا، فإن السلطات في شينجيانغ طلبت في إشعارها إلى المدارس والمعلمين توخي الحذر بشكل خاص لمنع الطلاب من تطوير مشاعر مناهضة للحكومة.

كذلك، نقل الموقع عن ضابط شرطة قوله إن برنامج التثقيف السياسي يهدف إلى ضمان عدم احتقار الأطفال للحزب الشيوعي الصيني والحكومة.

في المقابل، يقول نشطاء الإيغور في المنفى إنهم قلقون بشأن الضرر الدائم المحتمل للطلاب الذين يخضعون للتثقيف السياسي.

وقالت إيلشات حسن، مديرة شؤون الصين في مؤتمر الإيغور العالمي ومقره ألمانيا: “سيعاني الأطفال والأيتام المنفصلون عن آبائهم صدمة نفسية مدى الحياة”. وأضافت: “الأطفال الذين ليس لديهم آباء سوف يصابون بإعاقات نفسية”.

شاهد أيضاً: خرجوا من “جحيم شينجيانغ”.. عائلة كندية تروي تجربتها مع الإيغور