العلاقة بين الصين وطالبان قد تؤدي لازدياد قمع مسلمي الإيغور

  • أعربت ناشطة من الايغور عن قلقها ومخاوفها بشأن الأقلية المسلمة الموجودة في افغانستان
  • تدهورت الأمور في كابل، التي يبلغ عدد سكانها 6 ملايين شخص بشكل سريع بسيطرة طالبان عليها
  • تقاسم أفغانستان والصين شريطًا حدوديًا ضيقًا بطول 76 كيلومترًا فقط
  • تُتَهم الصين باحتجاز الإيغور في معسكرات في منطقة شينجيانج الشمالية الغربية

أعربت ناشطة من الايغور عن قلقها ومخاوفها بشأن أقلية الإيغور المسلمة الموجودة في أفغانستان وسط أنباء عن انتهاكات كبيرة لطالبان للمدنيين الافغان.

وقالت الناشطة Gulchehra Hoja في تغريدة على صفحتها الخاصة على تويتر :”قلبي يتألم على الإيغور في أفغانستان. قال أحد الإيغور كازاخستان تنقذ الكازاخيين.. ودول أخرى تأخذ مواطنيها بعيدًا. نحن الإيغور طالبان أمامنا، والتهديد الصيني وراءنا … “.

 

وتدهورت الأمور في كابل، التي يبلغ عدد سكانها 6 ملايين شخص بشكل سريع بسيطرة طالبان عليها بعد استيلائها على العواصم الإقليمية خلال الأسابيع الماضية.

وازدادت التساؤلات عن تأثير سيطرة طالبان على أفغانستان على مسلمي الإيغور في منطقة شينغيانغ المحاذية، خصوصاً أن الأولى أبدت استعدادها للتعاون مع بكين.

وتتقاسم أفغانستان والصين شريطًا حدوديًا ضيقًا بطول 76 كيلومترًا فقط، هو عبارة عن مرتفعات شاهقة لا تتخللها أي معابر حدودية، وهذه الحدود تمتد بمحاذاة منطقة شينجيانج بأقصى غرب الصين ذات الأغلبية المسلمة.

طالبان والصين

في الخامس من أغسطس (آب) الجاري، نشرت صحيفة “ذا ميرور” البريطانية تقريرًا يكشف أن “الصين تدعم سرًا حركة طالبان في جميع أنحاء أفغانستان مقابل المساعدة في قمع الإيغور”.
ونقلت الصحيفة عن مصدر استخباراتي قوله إن “الصين قدمت دعمًا لطالبان على أمل إبرام صفقات مستقبلية معها، والحصول على دعمها في قمع الإيغور الذين تعرضوا للقمع الوحشي في الصين”.

وتُتَهم الصين باحتجاز الإيغور في معسكرات في منطقة شينجيانج الشمالية الغربية، وممارسة تعذيب منهجي بحقها فضلا عن العمل القسري والاعتداء الجنسي.

ودفعت هذه الاتهامات الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وكندا إلى فرض عقوبات على بكين، بينما كان الرد الصيني متمثلا في فرض عقوبات مضادة على مسؤولين أوروبيين وأفراد ومؤسسات أمريكية.

الإيغور في الصين

ويبلغ عدد الإيغور في الصين 11 مليون شخص ويشكلون حالياً نحو 45 في المئة من سكان إقليم شينغيانغ، في حين تبلغ نسبة الصينيين من عرقية الهان نحو 40 في المئة.

والإقليم الواقع في شمال غربي البلاد هو أكبر إقليم في الصين ويتمتع بالحكم الذاتي مثل التبت نظرياً، لكن على أرض الواقع لا يوجد شيء من هذا القبيل.

ويجاور الإقليم الهند وافغانستان ومنغوليا.

وسبق أن أعربت الأمم المتحدة مراراً عن قلقها بعد ورود تقارير عن حملات اعتقال جماعية للإيغور، ودعت لإطلاق سراح أولئك المحتجزين في معسكرات “إعادة التأهيل”.

كانت مفوضية حقوق الإنسان في الأمم المتحدة قد أكدت تلقيها الكثير من التقارير الموثوقة التي تتحدث عن احتجاز نحو مليون شخص من أقلية الإيغور في الصين.

حياة الجحيم التي يعيشها الإيغور.. ترويها رقية فرحات الناجية الإيغورية المسلمة.