باريس: من المبكر للغاية اتخاذ قرار بشأن مستقبل السفارة في كابول
أعلنت وزيرة الدفاع الفرنسية، فلورانس بارلي، الثلاثاء، أن فرنسا أجْلت من كابول بعضاً ممن عملوا مع القوات الفرنسية أثناء تواجدها في أفغانستان.
وأضافت، أنه تم إجلاء 40 شخصا من أفغانستان في ظروف صعبة بالتنسيق مع واشنطن، مشيرة إلى أن الوضع في مطار كابول لا يزال فوضويا للغاية والوصول إليه صعب جدا بسبب حواجز أقامتها حركة طالبان.
و أكدت، أن فرنسا ستفعل كل شيء لإجلاء مواطنيها والمتعاونين الأفغان الذين عملوا من أجلها.
إلى ذلك، أعلنت الرئاسة الفرنسية الثلاثاء أنّه “من المبكر للغاية” اتخاذ قرار بشأن مستقبل السفارة في كابول، رابطة الأمر بمسار تطور الأوضاع في أفغانستان بعد استيلاء حركة طالبان على السلطة.
وما زالت السفارة الفرنسية تقوم بدورها رغم نقل مقرّها إلى مطار العاصمة الأفغانية حيث يدير السفير دافيد مارتينون وفريقه عمليات إجلاء آخر الرعايا الفرنسيين وكذلك الأفغان الذين عملوا لصالح فرنسا.
واوضح الاليزيه أنّه في ظل الغموض الذي يشوب الأوضاع “من المبكر للغاية إقرار مستوى تمثيل” فرنسا في المستقبل، في وقت أجلت العديد من الدول موظفيها الدبلوماسيين بعد بلوغ طالبان العاصمة كابول.
الرئاسة الفرنسية: مسألة اعتراف باريس بنظام طالبان غير مطروحة
ولفتت الرئاسة الفرنسية إلى أنّ مسألة اعتراف باريس بنظام طالبان غير مطروحة إذ إنّ “فرنسا تعترف بالدول، لا بالأنظمة”.
وفيما أعلنت ألمانيا تعليق مساعدات التنمية إلى أفغانستان، قال الاليزيه إنّ المشاريع التنموية القائمة توقفت “في الواقع” بسبب الوضع الراهن واستحالة التنقل في البلاد.
ووفّرت الوكالة الفرنسية للتنمية مبلغ 155 مليون يورو منذ 2004، جرى إنفاقه في مجالات الصحة وتأمين الماء الصالح للشرب وكذلك التيار الكهربائي في المناطق الريفية، وفق ما يورد موقعها.
وواصلت الوكالة الإشراف على مشاريعها انطلاقا من باكستان بعد إغلاق مكتبها في كابول نهاية عام 2017.