على خلفية المناورات العسكرية.. كوريا الشمالية ترفض لليوم الثاني الرد على اتصالات الخطوط الساخنة من جارتها الجنوبية

  • سول: خطوط الاتصال بين الكوريتين التي تشمل خط الاتصال الساخن وقنوات الاتصال العسكرية في المناطق الحدودية الشرقية والغربية
  • كوريا الجنوبية: الجانب الكوري الشمالي لم يرد على مكالمات ما بعد الظهر
  • شقيقة كيم هددت واشنطن وسيول على خلفية المناورات

قالت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية، إن جارتها كوريا الشمالية امتنعت عن الاستجابة للمكالمات الهاتفية اليومية من كوريا الجنوبية عبر خطوط الاتصال والخطوط العسكرية الساخنة بعد ظهر اليوم الثلاثاء، بعد ساعات من انتقاد شقيقة الزعيم الكوري الشمالي لسول وواشنطن بسبب مضيهما قدما في إجراء التدريبات العسكرية المشتركة.

وقال مسؤولون في وزارة الوحدة والدفاع إن خطوط الاتصال بين الكوريتين التي تشمل خط الاتصال الساخن وقنوات الاتصال العسكرية في المناطق الحدودية الشرقية والغربية، كانت تعمل بصورة طبيعية حتى الصباح. لكن الجانب الكوري الشمالي لم يرد على مكالمات ما بعد الظهر.

وأضافوا، أنه لم يتم إجراء المكالمة اليومية عبر مكتب الاتصال بين الكوريتين في الساعة الخامسة مساء.

كوريا الشمالية تتوعد جارتها الجنوبية بأزمة أمنية هائلة في كل لحظة

وبالمقابل، قال نائب رئيس اللجنة المركزية في حزب العمال الحاكم في كوريا الشمالية “كيم يونغ تشول” في بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية اليوم الأربعاء إن كوريا الجنوبية رفضت فرصة تغيير الوضع، وبدأت في التدريبات الحربية اعتبارا من يوم 10 من الشهر الجاري.

وأكد على أن كوريا الشمالية ستجعل كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تواجهان أزمة أمنية هائلة في كل لحظة نتيجة اتخاذهما قرارا خاطئا.

وقال “كيم” “يجب علينا أن نجعل الجنوب يفهم أنه يدفع ثمن تفويت فرصة تحسين العلاقات بين الكوريتين والاستجابة لحسن نيتنا بسلوك عدائي.

بعد قطعها لأكثر من عام.. خطوط الاتصال تنقطع بين الكوريتين

ويأتي ذلك بعد أسبوعين فقط من استعادة خطوط الاتصال المشتركة بعد قطعها لأكثر من عام، حيث أصدرت “كيم يو-جونغ” بيانا أعربت فيه عن «أسفها العميق» إزاء قرار كوريا الجنوبية بالمضي قدما في التدريبات العسكرية المشتركة مع الولايات المتحدة، على الرغم من تحذيرها السابق من أن المناورات ستلقي بظلالها على العلاقات بين الكوريتين.

وقالت “كيم” في البيان الذي نقلته وكالة الأنباء المركزية في كوريا الشمالية: «إن التدريبات العسكرية هي أوضح تعبير عن السياسة الأمريكية العدائية تجاه كوريا الشمالية … وهي عمل غير مرحب به من تدمير الذات يجب دفع ثمنه باهظا».

ولم يتضح على الفور ما إذا كانت كوريا الشمالية قطعت خطوط الاتصال مرة أخرى. وقال مسؤول بالوزارة: «من السابق لأوانه في الوقت الحالي تحديد ما إذا كانت الخطوط مقطوعة بالكامل»، وأضاف: «سنحاول الاتصال مرة أخرى غدًا ونرى ما سيحدث قبل إصدار أي حكم».

وقد تمت استعادة خطوط الاتصال في أواخر الشهر الماضي بعد أن اتفق الرئيس “مون جيه-إن” والزعيم الكوري الشمالي “كيم جونغ-أون” على تحسين العلاقات الباردة، وسط جمود المفاوضات النووية.