اليونان تشهد أسوأ موجة لحرائق الغابات

  • رئيس الوزراء يصف الأمر بالكابوس
  • إخلاء عشر بلدات مع تقدم الحرائق بعدة مناطق
  • فرنسا ترسل ثلاث طائرات لمكافحة الحريق و 80 إطفائيا
  • اكثر من 1450 عنصر إطفاء يونانيين يواصلون مكافحة خمسة حرائق كبرى

تستمر حرائق مستعرة بالتهام آلاف الهتكارات في غابات اليونان مع مساحة قياسية في اليوم الحادي عشر من صيف “أشبه بكابوس” على ما قال رئيس الوزراء اليوناني.

على بعد حوالى ثلاثين كيلومترا من العاصمة اليونانية يستمر الحريق بالتقدم شرقا وباتجاه بحيرة ماراثون أكبر خزان للمياه يغذي أثينا بعدما تسبب بإخلاء نحو عشر بلدات.

وأجتاح الدخان الكثيف والروائح الناجمة عن هذا الحريق أجواء العاصمة اليونانية مجددا.

في بلدة بيفكوفيتو الذي يعني اسمها “غابة صنوبر” باليونانية لم يتبق سوى أشجار صنوبر متفحمة وأطلال منازل. وخلف الحريق مشهد دمار تام.

وتعهد رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس صباح السبت من مقر هيئة الإطفاء في أثينا أنه “عندما ينتهي هذا الكابوس، سنصلح كل الأضرار في أسرع وقت ممكن”.

أما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فكتب في تغريدة السبت إن “فرنسا تقف إلى جانب اليونان المتضررة جدا من هذه الحرائق”. وقد أرسلت باريس ثلاث طائرات لمكافحة الحريق و80 إطفائيا يشاركون في عمليات المكافحة منذ الخميس شمال أثينا.

وأتت أيضا تعزيزات من قبرص وكرواتيا ورومانيا والسويد وسويسرا لمؤازرة ما لا يقل عن 1450 عنصر إطفاء يونانيين يواصلون السبت معركتهم الشرسة لمكافحة خمسة حرائق كبرى في جزيرة إيفيا الواقعة على مسافة 200 كيلومتر شرق أثينا، وثلاثة حرائق في شبه جزيرة بيلوبونيزي غربا.

وأفاد نظام معلومات حرائق الغابات الأوروبي إن 52 حريقا رصد السبت في اليونان . وقد أتت الحرائق على 1700 هكتار كمعدل وسطي خلال الفترة نفسها بين العامين 2008 و2020.

تفاقم الأوضاع في الجزر اليونانية

في جزيرة إيفيا اليونانية حيث تفاقم الوضع السبت أجلي أكثر من 1300 شخص بحرا خلال الليل من بلدة ليمني الساحلية التي تحاصرها النيران. وأجلي أكثر من 20 آخرين صباح السبت على شاطئ روفييس في هذه الجزيرة الشاسعة الواقعة على بعد 200 كيلومتر شرق أثينا.

وقال حاكم المنطقة فانيس سبانوس لوكالة الانباء اليونانية “لا تعرف أكثر من 300 عائلة أتى الحريق على منازلها أين تبيت وقد وجهت إلى فنادق. العدد هائل”.

ووعدت وزارة الداخلية اليونانية بمساعدة عاجلة قدرها 1,5 مليون يورو للمناطق المنكوبة.

في شبه جزير بيليبونيزي لا تزال التلال تحترق شرق موقع اولمبيا الأثري وفي منطقتي ماني وميسينيا.

وقالت رئيسة البلدية إيليني دراكولاكو في مداخلة مع قناة إي آر تي إن “النيران اجتاحت أكثر من 15 قرية” شرق ماني .

واضطر أكثر من خمسة آلاف مقيم وسائح الى الفرار من النيران التي أحرقت 50 في المئة من هذه المنطقة الجبلية والسياحية، وفق تقديرات رئيسة البلدية.

في السابع من آب/أغسطس، تجاوزت مساحة المناطق المحترقة في اليونان العام 2021، سبعين ألف هكتار في مقابل معدل وسطي قدره 8800 هكتار في الفترة 2008-2020 وفقا لبيانات نظام معلومات حرائق الغابات الأوروبي.
وتصف مسودة تقرير للأمم المتحدة اطلعت عليها وكالة فرانس برس منطقة البحر الأبيض المتوسط بأنها “بقعة ساخنة في التغير المناخي”.

وتواجه اليونان وتركيا موجة حر استثنائية يعزوها الخبراء إلى ظاهرة تغير المناخ. وتراوح الحرارة فيهما بين 40 و42 درجة مئوية.