انتشار أمني مكثف في كشمير قبيل ذكرى “اليوم الأسود”

  • الهند تنشر عناصر من الجيش والشرطة في كشمير
  • حكومة مودي ألغت السيادة الذاتية الجزئية في الإقليم عام 2019

نشرت الهند مئات عناصر الجيش والشرطة الإضافيين في كشمير الهندية الخميس فيما دعت مجموعات انفصالية إلى إغلاق لإحياء “اليوم الأسود” في الذكرى السنوية الثانية لفرض نيودلهي حكماً مباشراً على المنطقة.

وألغت حكومة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي السيادة الذاتية الجزئية في الإقليم حيث يشكّل المسلمون الأغلبية في الخامس من آب/اغسطس 2019، وقسمتها إلى منطقتين فدراليتين. وتم توقيف الآلاف فيما لا يزال العشرات

خلف القضبان بعد عامين على الإعلان.

وقبيل الذكرى السنوية الثانية، أقامت قوات الأمن عددا من نقاط التفتيش والحواجز في أنحاء سريناغار، فيما يكثّف عناصر بمعدات واقية من الرصاص دوريات التفتيش على المركبات والسكان.

وأطلق متمرّدون مشتبهون الرصاص الحي في الهواء وسط البلدة القديمة المكتظة في سريناغار حيث انفجرت عبوة ناسفة، وفق ما أفاد شهود.

وفي منطقة سوبور، أطلق متمرّدون مجهولون النار على الشرطة فيما حاولت السلطات إجبار أصحاب المتاجر الذين شاركوا في الحراك الداعي للإغلاق على فتحها، وفق ما أفاد شرطي فرانس برس. لكن شرطة المنطقة نفت في

منشور على تويتر وقوع الحادثة.

دعوات للإغلاق العام بمناسبة “اليوم الأسود”

ودعا القيادي الانفصالي سيد علي غيلاني (90 عاما) إلى إغلاق عام لمناسبة “اليوم الأسود” احتجاجا على “عدوان الهند الصارخ”، وذلك في بيان على توتير نشره ممثل له في باكستان.

وأيّدت عدة مجموعات انفصالية أصغر سبق أن أعربت عن رفضها لسيطرة الهند على كشمير الدعوة.

ودعت مجموعة بقيادة رجل الدين والسياسي المسجون ميرويز عمر فاروق “مواطني الهند والعالم بأسره” لرؤية الكيفية التي “عقّدت” خطوات الهند قبل عامين النزاع على الأراضي بدرجة إضافية.

وبقيت معظم المتاجر في سريناغار مغلقة الخميس فيما لم تكن هناك إلا بضع سيارات في الطريق بينما شوهدت الشرطة في العاصمة وهي تطلب من أصحاب المتاجر فتح محالهم.

ويذكر أن كشمير مقسومة بين الهند وباكستان منذ العام 1947 مع مطالبة البلدين بكامل أراضي المنطقة. وأسفر القتال في العقدين الماضيين في جزء كشمير الواقع تحت سيطرة الهند عن سقوط عشرات آلاف القتلى، معظمهم مدنيون.